على الرغم من مرور أيام قليلة على بدء العام الدراسي الجديد، إلا أننا شهدنا العديد من الحوادث داخل أسوار المدارس، التي أثار عدد منها جدلا واسعا بين كثيرين وذلك بعد وفاة الطالبة وفاء أشرف هارون بعد أن سقطت مغشيًا عليها داخل مدرسة شبرا النخلة الإعدادية في بلبيس.
قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، والخبير التربوي، إنها مستاءة جدا من كم الحواث التي حدثت منذ بدء العام الدراسي الجديد الملئ بالحوادث والسقوط والاعتداءات والضرب والقتل.
أكدت الدكتورة سامية خضر، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن العملية التعليمية شهدت خلال الفترة الأخيرة العديد من الحالات الطارئة من طلاب المدارس، وبعضها يكون في المراحل الأخيرة، مما يستدعي نقل الطالب إلى المستشفى على الفور، ليحظى بالعناية الفائقة لإنقاذ حياته"، موضحا أن الكثير من الحالات لو تم التدخل بها من قبل الطبيب أو الممرض المتمرس في حينها لما تفاقمت.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن لا بد من تواجد الطبيب المقيم في المدرسة بالتعاون مع وزارة الصحة"، متساءلة "لماذا لا يكون هناك طبيب مقيم في المدرسة لمتابعة الحالات المرضية أو الحالات الطارئة حتى لا تتفاقم ويحدث ما لا تحمد عقباه؟"
وشددت الخبيرة التربوية، علي ضرورة توفير مستوى أعلى من الرعاية الصحية للطلاب، خاصة صغار السن، تزامنا مع البرد القارس القادمين علية الفترة المقبلة، فقد يتعرض الطالب أو الطالبة لحالات يصعب التعامل معها، مضيفة أن الطبيب في المدرسة أو الممرض يساهمان وإلى حد كبير في تقديم الرعاية الصحية، والتي تعتبر جزءا هاما وأساسيا في المدرسة.
وأشارت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أهمية وجود الأطباء في الصحة المدرسية داخل كل مدرسة لتحقيق الامان والحد من خطورة الطالب الذي قد تستدعي حالته تدخلاً سريعاً، ولايتم ذلك إلا من خلال طبيباً وممرضة وغرفة مجهزة بمعدات عيادة طبية ومستلزمات الإسعافات الأولية، أو غرفة مجهزة بسرير أو أكثر للحالات الطارئة التي تستدعي انتظار نقل التلميذ المصاب إلى الطوارىء في أقرب مستشفى.
وأثار وفاة الطالبة وفاء أشرف هارون التي توفيت داخل الفصل بمدرسة شبرا النخلة الإعدادية التابعة لمدينة بلبيس إثر تعرضها لهبوط حاد في الدورة الدموية حالة من الصدمة والحزن بين أهالي القرية.
كانت الطالبة توجهت إلى مدرستها في شبرا النخلة كعادتها، وأثناء تواجدها داخل الفصل واستماعها إلى شرح مادة اللغة العربية في الحصة الرابعة سقطت مغشيا عليها إثر تعرضها لهبوط حاد في الدورة الدموية.
وتم استدعاء سيارة إسعاف ونقلها إلى مستشفى بلبيس المركزي بعدما فقدت الحركة والكلام، وبمجرد وصولهم أكد الأطباء وفاتها إثر إصابتها بهبوط في الدورة الدموية.