على الرغم من مرور أيام قليلة على بدء العام الدراسي الجديد، إلا أننا شهدنا العديد من الحوادث داخل أسوار المدارس، وهو ما أثار جدلا واسعا بين كثيرين خصوصا بعد وفاة الطالبة وفاء أشرف هارون بعد أن سقطت مغشيًا عليها داخل مدرسة شبرا النخلة الإعدادية في بلبيس.
وأكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، علي أهمية تواجد الطبيب المقيم كليا أوجزئيا في المدارس، ففي سن المدرسة يكون الطلاب أكثر عرضة للإصابات والحوادث، والتي تتطلب تدخلا عاجلا من قبل طبيب مختصص، أو ممرض يقيم في المدرسة.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن تواجد الطبيب في المدرسة حتى لو كان طبيبا لكل مدرستان او ثلاثة مدارس على مدى الأسبوع، ويتم استدعاؤه من قبل المدرسة لبعض الحالات التي تستدعي تدخلا سريعا.
وأشار الخبير التربوي إلى أن عدم وجود الوحدة الصحية المدرسية داخل المنشأة التعليمية يتسبب في نوع من المعاناة، والعبء على المدرسة وولي الأمر، كما يتسبب ذلك في خطورة على الطالب الذي قد تستدعي حالته تدخلاً سريعاً، ولايتم ذلك إلا من خلال الطبيب المدرسي.
وشدد الدكتور محمد فتح الله، علي ضرورة تواجد الطبيب أو الممرض في المؤسسات التربوية، حيث يقول: “أرى ضرورة وجود الوحدة المدرسية الصحية بهدف ضمان صحة منسوبي التربية والتعليم، وبالتالي صحة المجتمع المدرسي بأكمله والحفاظ علي البيئة المدرسية من اي كوارث مثل القتل او الضرب المجرح”.
وطالب بضرورة وجود وحدة صحية مصغرة في كل مبنى مدرسي تتمثل في وجود عيادة مصغرة، ووجود ممرضة متمرسة، حيث يحل ذلك ويعالج أغلب الإشكاليات الصحية التي قد يتعرض لها الطلبة، وتستدعي التدخل العاجل من إسعافات أولية وغيرها.
وأثارت وفاة الطالبة وفاء أشرف هارون داخل الفصل بمدرسة شبرا النخلة الإعدادية التابعة لمدينة بلبيس إثر تعرضها لهبوط حاد في الدورة الدموية حالة من الصدمة والحزن بين أهالي القرية.
كانت الطالبة توجهت إلى مدرستها في شبرا النخلة صباحا كعادتها، وأثناء تواجدها داخل الفصل واستماعها إلى شرح مادة اللغة العربية في الحصة الرابعة سقطت مغشيا عليها إثر تعرضها لهبوط حاد في الدورة الدموية.
وتم استدعاء سيارة إسعاف ونقلها إلى مستشفى بلبيس المركزي بعدما فقدت الحركة والكلام، وبمجرد وصولهم أكد الأطباء وفاتها إثر إصابتها بهبوط في الدورة الدموية.
وأصيبت زميلات الطالبة وأهالي القرية بالحزن فور سماعهم وفاة الطالبة، وأكدوا أنها تتصف بالسمعة الحسنة ودماثة الخلق، والتفوق في الدراسة.