الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضرورة تستدعيها الحالات الطارئة.. خبراء يكشفون أهمية تواجد الطبيب داخل المنشأة التعليمية.. مدى جاهزية مدارس وزارة التربية والتعليم للإصابات والحوادث.. ويطالبون بجعل المدرسة أكثر حماية وأمناً للطلاب

طلاب
طلاب

خبراء التعليم:

أهمية تواجد الطبيب داخل المدارس

مدى جاهزية مدارس وزارة التربية والتعليم للإصابات والحوادث

وجود الطبيب بالمدرسة ضرورة تستدعيها الحالات الطارئة والعاجلة

الوحدة الصحية المدرسية داخل المنشأة التعليمية 

على الرغم من مرور أيام قليلة على بدء العام الدراسي الجديد، إلا أننا شهدنا العديد من الحوادث داخل أسوار المدارس، التي أثار عدد منها جدلا واسعا بين كثيرين وذلك بعد وفاة الطالبة وفاء أشرف هارون بعد أن سقطت مغشيًا عليها داخل مدرسة شبرا النخلة الإعدادية في بلبيس.

أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، علي أهمية تواجد الطبيب في المؤسسات التربوية، ففي سن المدرسة يكون الطلاب أكثر عرضة للإصابات والحوادث، والتي تتطلب تدخلا عاجلا من قبل طبيب مختصص، أو ممرض يقيم في المدرسة.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن تواجد الطبيب في المدرسة حتى لو كان طبيبا لكل مدرستان او ثلاثة مدارس على مدى الأسبوع، ويتم استدعاؤه من قبل المدرسة لبعض الحالات التي تستدعي تدخلا سريعا.

وأشار الخبير التربوي إلى أن عدم وجود الوحدة الصحية المدرسية داخل المنشأة التعليمية يتسبب في نوع من المعاناة، والعبء على المدرسة وولي الأمر، كما يتسبب ذلك في خطورة على الطالب الذي قد تستدعي حالته تدخلاً سريعاً، ولايتم ذلك إلا من خلال الطبيب المدرسي.

وشدد الدكتور محمد فتح الله، علي ضرورة تواجد الطبيب أو الممرض في المؤسسات التربوية، حيث يقول: " أرى ضرورة وجود الوحدة المدرسية الصحية بهدف ضمان صحة منسوبي التربية والتعليم، وبالتالي صحة المجتمع المدرسي بأكمله والحفاظ علي البيئة المدرسية من اي كوارث مثل القتل او الضرب المجرح.

وطالب بضرورة وجود وحدة صحية مصغرة في كل مبنى مدرسي تتمثل في وجود عيادة مصغرة، ووجود ممرضة متمرسة، حيث يحل ذلك ويعالج أغلب الإشكاليات الصحية التي قد يتعرض لها الطلبة، وتستدعي التدخل العاجل من إسعافات أولية وغيرها.

ومن جانبه قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، والخبير التربوي، إنها مستاءة جدا من كم الحواث التي جدثت منذ بدء الاعام الدراسي الجديد الملئ بالحوادث والسقوط والاعتداءات والضرب والقتل.

أكدت الدكتورة سامية خضر، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن العملية التعليمية في شهدت خلال الفترة الأخيرة العديد من الحالات الطارئة من طلاب المدارس، وبعضها يكون في المراحل الأخيرة، مما يستدعي نقل الطالب إلى المستشفى على الفور، ليحظى بالعناية الفائقة لإنقاذ حياته"، موضحا أن الكثير من الحالات لو تم التدخل بها من قبل الطبيب لتدهورت.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن لا بد من تواجد الطبيب المقيم في المدرسة بالتعاون مع وزارة الصحة"، متساءله "لماذا لا يكون هناك طبيب مقيم في المدرسة لمتابعة الحالات المرضية أو الحالات الطارئة حتى لا تتفاقم ويحدث ما لا تحمد عقباه؟"

وشددت الخبيرة التربوية، علي ضرورة توفير مستوى أعلى من الرعاية الصحية للطلاب، خاصة صغار السن، تزامنا مع البرد القارس القادمين علية الفترة المقبلة، فقد يتعرض الطالب أو الطالبة لحالات يصعب التعامل معها، مضيفة أن الطبيب في المدرسة أو الممرض يساهمان وإلى حد كبير في تقديم الرعاية الصحية، والتي تعتبر جزءا هاما وأساسيا في المدرسة.

وأشارت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أهمية وجود الأطباء في الصحة المدرسية داخل كل مدرسة لتحقيق الامان والحد من خطورة الطالب الذي قد تستدعي حالته تدخلاً سريعاً، ولايتم ذلك إلا من خلال طبيباً وممرضة وغرفة مجهزة بمعدات عيادة طبية ومستلزمات الإسعافات الأولية، أو غرفة مجهزة بسرير أو أكثر للحالات الطارئة التي تستدعي انتظار نقل التلميذ المصاب إلى الطوارىء في أقرب مستشفى.

ومن جانب اخر أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، ، علي أهمية تواجد الطبيب في المدارس، ففي سن المدرسة يكون الطلاب أكثر عرضة للإصابات والحوادث، والتي تتطلب تدخلا عاجلا من قبل طبيب مختصص، أو ممرض يقيم في المدرسة.

وأشار أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إلى إن من المهم أن تراجع وزارة التربية والتعليم هيكلة المدارس وتعمل على جعل البيئة فيها أكثر حماية وأمناً للطلبة والطالبات لان فقدان أي من أبنائنا أو بناتنا نتيجة عدم القدرة على التصرف مع حالة بسيطة فهو أمر مؤسف، لان لا توجد جاهزية لمدارس وزارة التربية والتعليم للحالات الطارئة والعاجلة.

وشدد الخبير التربوي، علي أهمية ينظم حملات توعوية لطلاب المدارس عن الإسعافات الأولية، التى تستهدف غرس السلوكيات الصحية فى الصغر مما يؤدى إلى نشأة جيل واعى حريص على المحافظة على الصحة الفردية وصحة البيئة، كما أن الالتزام بأساسيات النظافة الشخصية والبيئية يحمى الأفراد من الاصابة بالكثير من الأمراض ويوفر على النظام الصحى الكثير من النفقات .

ولفت أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إلى ضرورة أن يكون هناك اهتمام كافٍ من المدرسة بنواحي التربية الصحية، وعناية مستمرة بالطلبة والطالبات، وعدم الاكتفاء بوحدة صحية مدرسية وحيدة في المنطقة التعليمية.

وأوضح الدكتور حسن شحاتة، أن وجود الطبيب في المدرسة بشكل دائم مستمر وحصر تعامله مع عدد محدد من الأشخاص المتقاربي السن، يسمح له بتصنيف الحالات المرضية واكتشاف الإشكالات الصحية في وقت مبكر، وهو ما يعين على علاجها والتخلص من تراكمات آثارها سواء كانت تتعلق بسوء التغذية أم فقر الدم أم الإصابة بأمراض وراثية أو معدية كفيروس الكبد الوبائي.

وتابع: ويمنح وجود الطبيب في المدرسة الفرصة في تطوير البيئة المدرسية ونشر المسطحات الخضراء وتحديد مواعيد خروج الطلبة والطالبات لممارسة الرياضة وأنواع الألعاب التي يسمح بممارستها.

وأثار وفاة الطالبة وفاء أشرف هارون التي توفيت داخل الفصل بمدرسة شبرا النخلة الإعدادية التابعة لمدينة بلبيس إثر تعرضها لهبوط حاد في الدورة الدموية حالة من الصدمة والحزن بين أهالي القرية.

كانت الطالبة توجهت إلى مدرستها في شبرا النخلة  صباح اليوم كعادتها، وأثناء تواجدها داخل الفصل واستماعها إلى شرح مادة اللغة العربية في الحصة الرابعة سقطت مغشيا عليها إثر تعرضها لهبوط حاد في الدورة الدموية.

وتم استدعاء سيارة إسعاف ونقلها إلى مستشفى بلبيس المركزي بعدما فقدت الحركة والكلام، وبمجرد وصولهم أكد الأطباء وفاتها إثر إصابتها بهبوط في الدورة الدموية.

وأصيبت زميلات الطالبة وأهالي القرية بالحزن فور سماعهم وفاة الطالبة، وأكدوا أنها تتصف بالسمعة الحسنة ودماثة الخلق، والتفوق في الدراسة.

في مشهد جنائزي مهيب، شيع أهالي القرية جثمان الطالبة وفاء أشرف هارون التي توفيت داخل الفصل بمدرسة شبرا النخلة الإعدادية حيث خرجت الجنازة من أمام مسجد قرية شبرا النخلة بعد أداء صلاة الجنازة عكس الوداع المؤلم للطالبة، التي جاءت وفاتها بشكل مفاجئ لأسرتها وجميع الأهالي.