الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر والإمارات.. 50 عاما من الحب والاحترام والثقة الغالية بين البلدين

السيسي وبن زايد
السيسي وبن زايد

تحتفل مصر والإمارات بمرور 50 عاما على تاريخ العلاقات بينهما، وهي من العلاقات النموذجية من حيث العمل المشترك لخدمة القضايا العربية والإنسانية، حيث تتميز بالقوة والمتانة، منذ قامت على أساس التقدير والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ضاربة المثل في العلاقات الأخوية القائمة على خدمة قضايا الشعوب العربية، والإسلامية.

تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية 

وتعود العلاقات بين البلدين إلى ما قبل عام 1971، الذي شهد التئام شمل الإمارات السبع في دولة واحدة، وهي دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي دعمت مصر إنشاءها وأيدت بشكل مطلق الاتحاد الذي قامت به دولة الإمارات، واستندت العلاقات بين البلدين إلى أسس الشراكة الاستراتيجية منذ ذلك التاريخ.

وغرس الشيخ زايد التوجه نحو مصر بكل الحب والتقدير، وتعهد العلاقات الإماراتية المصرية بالرعاية والعناية ونسج علاقات بالغة التميز والخصوصية معها، إذ تحرص الدولتين على التنسيق المتواصل بشأن كيفية مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة في المرحلة الراهنة.

وتمتاز العلاقات المصرية الإماراتية بأنها قائمة على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة، وتتضافر جهود الدولتين في مواجهة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام، ودعم جهود استقرار المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات.

وشهدت السنوات الأخيرة، وخصوصا بعد  ثورة 30 يونيو، تنسيقا قويا بين الدولتين تجاه القضايا الرئيسية، مثل القضية الفلسطينية والعراقية واللبنانية والليبية واليمنية والسورية، مع وجود تقارب كبير في الرؤى والمواقف السياسية تجاه القضايا الإقليمية.

وشكلت العلاقات المصرية الإماراتية على مدار خمس عقود، نموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية، ويجمع البلدين روابط تاريخية أثمرت خلال الخمسين عاما الماضية، عن ترابط وتوافق في جميع المواقف والقضايا.

ويتمتع البلدان بعلاقات اقتصادية متميزة، في مجالات متنوعة خصوصا صناعة البتروكيماويات ومجال النقل البحري والموانئ، حيث كشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن ارتفاع قيمة الاستثمارات الإماراتية في مصر لتصل إلى 1.9 مليار دولار خلال النصف الأول من العام المالي الجاري، مقابل 712.6 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2020 /2021 بنسبة ارتفاع قدرها 169.1%.

50 عاما من العلاقات بين البلدين

يشار إلى احتفال مصر والإمارات بمرور 50 عاما على تأسيس العلاقات بينهما، إذ تنظم الدولة المصرية احتفالية ضخمة تحت شعار "مصر والإمارات قلب واحد" ؛ للتأكيد على عمق العلاقات بين الدولتين.

وتضم أجندة الاحتفالية بمرور 50 عاما على العلاقات المصرية الإماراتية عدد من الفعاليات المتنوعة التي يتم تنظيمها على مدار 3 أيام في القاهرة، خلال الفترة من 26 لـ 28 أكتوبر الجاري، كالتالي:

  • تتضمن فعاليات اليوم الأول استعراض العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأهم محطات وتجارب النجاح في هذا المجال.
  • يتضمن اليوم الثاني عرضا لقصص نجاح القطاع الثقافي والإعلامي، وأبرز المشروعات والمحطات في الجوانب الرياضية والفنية والثقافية وغيرها.
  • تشمل فعاليات اليوم الثالث حفل فني ثقافي ضخم يشارك فيه أكثر من 7000 شخصية.

قال اللواء محمد غباشي، أمين مركز أفاق للدراسات الاستراتيجية والسياسية، أن العلاقة الثنائية بين مصر والإمارات بدأت منذ عام 1971، عندما دعمت مصر وشاركت في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وأثنت على الاتحاد بين الامارات السبع وكانت من أولى الدول المؤيدة لذلك الاتحاد.

وأضاف غباشي - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن تاريخ العلاقات بين البلدين قائم على الاحترام والتقدير المتبادل والتواصل الدائم، لافتا إلى إعتزاز القادة الإماراتيين بتخرجهم  من الجامعات المصرية والكليات العسكرية المصرية، وتلقيهم تدريبات وتأهيل عسكري.

وأشار غباشي - إلى أن العلاقات المصرية الإماراتية  قائمة على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة منذ أحداث الربيع العربي، وتتضافر جهود الدولتين في مواجهة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام، ودعم جهود استقرار المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات.

ولفت إلى التعاون المشترك فى المجال العسكري، من حيث إعداد مناورات عسكرية بين البلدين، بجانب إنشاء مراكز أبحاث مشتركة في المجال الأمني والعسكري، للاستفادة من خبرات مصر في مجالات مكافحة الإرهاب.

وأكد على أن العلاقة بين مصر والامارات علاقة فريدة من نوعها من ناحية التقدير، حيث قامت مصر بإنشاء مدينتين باسم الشيخ زايد في الإسماعلية وأكتوبر تقديرا لهذا الرجل الذي أرسى جذور التعاون والمحبة بين البلدين.