أفادت وسائل إعلام بريطانية، إن الجنرال الذي لا يرحم، سيرجي سوروفيكين، والذي تمت ترقيته من قبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هو المهندس وراء الموجة الجديدة من الوحشية التي تجتاح أوكرانيا.
والجنرال سيرجي سوروفيكين، المعروف بمناوراته التي لا ترحم، تولى الآن زمام الغزو الروسي المتعثر.
ويتولي سوروفيكين الملقب بشكل مخيف بـ”الجنرال هرمجدون”، الرجل ذو الوجه الحجري البالغ من العمر 55 عاما قيادة القوات الروسية في أوكرانيا.
جاء تعيين سوروفيكين الدرامي لقيادة المجهود الحربي بعد ساعات فقط من تفجير جسر القرم الثمين الذي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم.
وجاء ذلك بعد تغيير عسكري كبير خلال الأسبوع الماضي وسط انتكاسات كارثية على خط المواجهة، مما أجبر الجنود على التراجع.
ويعتقد الآن أن الجنرال ينظم هجوما مضادا وحشيا ضد القوات الأوكرانية لتأكيد سلطته.
وكان أول أمر له في العمل هو إطلاق وابل قاتل من الصواريخ نحو تسع مدن كبرى، بما في ذلك كييف، في هجوم انتقامي وحشي.
وحتى أن إحداها سقطت بالقرب من مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، مما دفعه إلى انتقاد بوتين لمحاولته “محو أوكرانيا من الخريطة”.
وأكد بوتين أن سلسلة الهجمات كانت ردا على انفجار الجسر واتهم أوكرانيا بـ”الإرهاب” قبل أن يتعهد “برد قاس للغاية” إذا استمرت.
وصنع سوروفيكين اسما لنفسه لأول مرة خلال الانقلاب السوفيتي عام 1991، عندما قتل ثلاثة متظاهرين، حيث رآه يقضي عدة أشهر في الحجز.
وفي نهاية المطاف، أسقطت التهم الموجهة إليه، لكن براعته تضخمت فقط خلال فترة وجوده خلف القضبان.
وانتهى الأمر بالرجل البالغ من العمر 55 عاما إلى الإشادة به كبطل حيث سمع الروس كيف “ركب دبابته دون تردد وهرع لإنقاذ بلاده”.
وقد أشاد الرفاق القدامى بترقيته الجديدة، مشيرين إلى أن الغاشمة الوطنية ستغير مسار الغزو المحكوم عليه.
وقال الزعيم الشيشاني رمضان قديروف إنه واثق من أن صديقه “سيجعل الأمور في نصابها الصحيح على خط المواجهة”.
وأضاف: “المجموعة الموحدة من القوات الآن في أيد أمينة”.
قائد أسطوري
ووصفه يفجيني بريجوزين، مؤسس مجموعة مرتزقة فاجنر التي انتشرت بكثافة في سوريا، بأنه “أسطوري”.
وقال لوكالة “لايف 24” للأنباء: “سوروفيكين هو القائد الأكثر كفاءة في الجيش الروسي”.
ومع ولعه بالهجمات على المدنيين والضربات الصاروخية واسعة النطاق على البنية التحتية، فهو خصم قوي للغرب.
وحذر أحد المصادر بشكل مشؤوم: “سوروفيكين ليس عاطفيا”.
الجنرال هرمجدون
ويعرف سوروفيكين بين الجنود الروس باسم “الجنرال هرمجدون” بفضل “قدرته على التصرف بشكل غير تقليدي ووحشي”.
وتمت ترقيته إلى جنرال في الجيش في عام 2021، وهو واحد من عدد قليل من الضباط الروس الذين وصلوا إلى هذه الرتبة، وخلال هذا الصيف تم تعيينه مسؤولا عن القوات في جنوب أوكرانيا.
وفي فبراير، تعرض لعقوبات من الاتحاد الأوروبي لكونه مسؤولا عن دعم وتنفيذ الإجراءات والسياسات التي تقوض وتهدد سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها.