قفزت أسعار القمح بأكثر من 7٪ يوم الاثنين بعد أنباء عن انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف ومدن أخرى، حسبما أظهرت بيانات التداول.

ووفقا للمحللين الذين تحدثوا إلى وكالة “بلومبرج” الأمريكية، فإن ارتفاع الأسعار يرجع إلى تصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا، مما وضع صفقة الحبوب الأوكرانية، التي من المقرر أن تنتهي صلاحيتها في غضون شهر تقريبا، في خطر.

وقالت شركة التحليلات “Agritel” ومقرها باريس، لـ”بلومبرج”، “بداية الأسبوع قد تكون متوترة للغاية مع خطر زيادة التوترات في حوض البحر الأسود”.

وارتفعت العقود الآجلة للقمح في شيكاغو إلى 9.45 دولار للبوشل حوالي الساعة 14:55 بتوقيت جرينتش، بزيادة قدرها 7.4٪. كما ارتفعت الحبوب الأخرى ، بما في ذلك الذرة وفول الصويا.

وبشكل عام، ارتفعت أسعار القمح حتى الآن بنسبة 19٪ على أساس سنوي.

بعد اشتعال الوضع في أوكرانيا.. أسعار القمح ترتفع لمستويات قياسية

كييف تستعد للأسوأ .. هجوم روسيا الصاروخي يثير الذعر في أوكرانيا

وجاءت الضربات الصاروخية على مدن مختلفة في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك أوديسا، واحدة من أكبر مراكز تصدير الحبوب في أوكرانيا، بعد يومين من هجوم على جسر القرم، وهو حلقة وصل رئيسية بين البر الرئيسي لروسيا وشبه جزيرة القرم.

وألقت موسكو باللوم في الانفجار على أوكرانيا.

ووفقا للمحللين، فإن أي عائق أمام صادرات الحبوب في البحر الأسود من شأنه أن يدفع الأسعار العالمية للمواد الغذائية الأساسية.

وتم التوصل إلى الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة للسماح للحبوب الأوكرانية، التي تم حظرها بسبب العمليات العسكرية، بمغادرة موانئ البحر الأسود بين روسيا وأوكرانيا وتركيا في أواخر يوليو.

واعتبارا من أوائل أكتوبر، تم تصدير حوالي 4.6 مليون طن من المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية كجزء من الاتفاقية.

وكان ما يقرب من نصف هذه الصادرات من الذرة، في حين بلغت صادرات القمح 1.2 مليون طن.

وقبل الاتفاق، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن الموانئ الأوكرانية تحتوي على 20-25 مليون طن من المنتجات الزراعية للتصدير.