هل يجوز قطع صلة الرحم مع إخوتي منعًا للضرر ؟، قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلة الرحم واجبة وهي التي تكون بين الإنسان وبين أقاربه من الإخوة والأخوال والأعمام والخالات وهكذا.
هل يجوز قطع صلة الرحم مع إخوتي
وأوضح “ شلبي” في فيديو عبر الصفحة الرسمية لدرار الإفتاء المصرية بموقع اليوتيوب، في إجابته عن سؤال: ( هل يجوز قطع صلة الرحم مع إخوتي ، حيث إنهم منذ طفولتي وأنا لا أجد في معاملتهم لي أي شيء من الإنسانية ، وقد بلغت من العمر خمسين عامًا وأعيش حاليًا خارج البلاد، وكلما اتصلت بأحدهم يزيد مرضي وتعبي، ولا أريد أن أكلمهم ، فما جزائي عند الله ؟)، أن صلة الرحم تكون بأي شكل ، فليس لها شكل أو هيئة معينة.
وأضاف أنه ليس شرطًا أن تتم صلة الرحم مع الإخوة بزيارتهم أو الاجتماع معهم في مكان ، فقد تكون الصلة بالتليفون أو الزيارة أو رسائل عن طريق الواتساب وهكذا، فالصلة حسب المستطاع والمتيسر ، منوهًا بأنه مطلوب من الإنسان أن يصبر في مسألة الصلة؛ لأنه يستحيل أن تسير الحياة كلها على وتيرة واحدة، ولن تكون معاملة الناس حسنة طوال الوقت، وإنما سيكون هناك فترات جفاء وأخرى حسنة .
وتابع: لذا فعلى الإنسان أن يصبر في كل الأحوال ويطلب من الله سبحانه وتعالى أن يعينه، ويمتثل بقول الله سبحانه وتعالى : ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ)، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) ، موصيًا السائل: اصبر واتصل بهم في المناسبات ولتقتصر على الصلة بالاطمئنان والسلام طالما كثرة الكلام تسبب المشاكل، بحيث تكون الصلة موجودة دون مشاكل ، ولا حرج في ذلك إن شاء الله .
هل يجوز قطع صلة الرحم مع الأقارب
هل يجوز قطع صلة الرحم مع الأقارب إذا جاء منها أذى شديد أفضل؟، أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن قطع صلة الرحم منعًا للأذى والمشاكل ليس أفضل، حيث من الممكن أن نضع أطرًا للعلاقة ولا نتداخل بطريقة تفضي بنا إلى هذا الأذى، مضيفًا: عليك تجنب أقاربك المؤذيين بقدر إمكانية تلافى ضررهم، من غير خصومة ولا قطيعة.
حكم مقاطعة أخي
حكم مقاطعة أخي الذي يسب الدين ويعق والده ولا يزوره إلا كل شهر أو أكثر؟.. أشار الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أنه لا يوجد شخص يجيز بقطع الرحم حتى مع الوالد الكافر أو الأخ الكافر، منبهًا إلى أن الإسلام علمنا التواصل والنصيحة من وقت لآخر، أما عن عدم زيارة والده فهذا قلبه قاسي ونسأل الله أن يرقق قلبه، ويرضي والده عليه لأن المشكلة إذا كان الده غضبان عليه لن يرزق الراحة لا في الدنيا ولا في الآخرة.
وأكد “عثمان” أن صلة الرحم لا يجوز قطعها على أي حال من الأحوال، لأن بعض الأشخاص يستسهلون للغاية قطع الرحم لأتفه الأسباب، وقد انتشر هذا أمر في هذه الأيام كأن كل شخص يستغنى بما عنده من الأشخاص بعكس الماضي.
حكم قطع الأخ المؤذي
وعن حكم قطع الأخ المؤذي ، فقد بين الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلة الرحم عبادة عظيمة ولكنها ليست بالضرورة ان يكون هناك انسجام تام بين الأقارب وكثرة الزيارات وما شابه، لكنها تكون أيضا في حدود لا ضرر ولا ضرار، وفي حالة حدوث أي نوع من الأذى عند تبادل الزيارات بين الأقارب من أجل صلة الرحم، فيكفي اتصال هاتفي دون هذه الزيارات وذلك لتجنب الاذى والضرر.