"عروس الإسماعيلية تتعرض للضرب مجددا".. كانت هذه أبرز العناوين المتصدرة على محركات البحث المختلفة خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد الخلافات التي وقعت بينها وزوجها بداية من ليلة عرسهما، وهي مرتدية فستان زفافها منذ أشهر حيث قام العريس بضرب زوجته مهما محمد عروس الإسماعيلية وتم حل الأزمة ثم اختفى العروسان وعادا للظهور مرة أخرى.
تعليق ناري من استشاري نفسي على قصة عروس الإسماعيلية
وعلق الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي على أزمة عروس الإسماعيلية، قائلا: «أول ما ضرب العريس عروسته ليلة حفل الزفاف قبل أشهر أوضحت إنه شخصيته انفجارية متسلطة تتصرف بعنف وتسرع تجاه الآخرين، مؤكدا أن طباع الشخصيات علميا وعمليا بنسبة كبيرة لا تتغير سواء أكان الشخصية عنيفة أو بخيلة إلى غيره من الصفات السلبية».
وأضاف استشاري الطب النفسي في تصريحه لموقع «صدى البلد» أن شخصية العروس بدت منذ تعدي زوجها عليها بالضرب في المرة الأولى ضعيفة للغاية، وربما يرجع لذلك أنها قد تعرضت لضغوطات كثيرة من جانب أهلها ومن المجتمع بالخوف من طلاقها منذ ليلة زفافها الأولى، موضحا: «الضغوطات لما زادت عليها منه قررت إنها تنتهي كل شيء لأن قدرتها على التحمل انتهت، وهذا حق لأي إنسان».
ونصح استشاري الطب النفسي: «لازم كل بنت وأهلها يتأنوا في اختيار الشخص المناسب لبناء أسرة سليمة مجتمعيا وبالعكس، ولا تقل فترة تعارف الطرفين على طباع بعض المتعددة إيجابا وسلبا والمختلفة من 6 إلى 24 شهرا، كما لا ينبغي التعميم في ردود الأفعال على قصة عروس الإسماعيلية فكل حالة أسرية بمثابة جمهورية مستقرة تحكمها ظروف خاصة بها وحدها دون غيرها».
وأكد الدكتور جمال فرويز أن ضرب الزوج لزوجته يسبب أذى نفسي ينعكس سلبا على الأسرة والأطفال، مما يؤدي إلى دمار العائلة في النهاية لا محال، كما أن كسر كبرياء المرأة يجعل الأطفال يقومون بتقليد والدهم، كما نرى الحوادث المأساوية التي تحدث هذه الأيام، لذلك لابد من أخذ ردود أفعال رادعة، وتغليظ العقوبة بالقانون.
القصة الكاملة لرحلة تعذيب عروس الإسماعيلية
جدير بالذكر أنه بعد مرور 8 أشهر على زواجها، قدمت مهما محمد عروس الإسماعيلية بلاغا للنائب العام ضد زوجها، لمحاولته قتلها بعد تعذيبها.
و خرجت عروس الإسماعيلة عن صمتها وكشفت تفاصيل مفاجأة عن ما تعرضت له خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مفيدة شيحة، مقدمة برنامج الستات، المذاع عبر قناة النهار وان، مساء اليوم الأحد،، قائلة : «تعرضت للتهديد بإلقاء مياه النار على وشي، وإن والدي هيتقل، وكنت خايفة على أهلي، واستحملت 8 شهور علشان أهلي، ولما اتحبست 15 يوم، ونزفت من بطني 15 يوما، وكنت هنتحر ومقدرتش استحمل أكتر من كده».
وواصلت عروس الإسماعلية مها محمد : «كنت بنضرب، واتشتم كتير أوي خلال الأشهر الأخيرة، واستحملت وقولت اعيش وخلاص، منبهةً: الجواز تم بطريقة تقليدية، وتم في أربعة أشهر، وهما بيقولوا قصة حب 14 عاما وهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، مستدركة أنه :"أجلس حاليا في بيت والدي، وروحت وقدمت بلاغ، و وكيل النيابة تعاطف معايا، ومضيت على أقوالي».
واستطردت مها محمد عروس الإسماعيلية: «قلت لوكيل النيابة أهم حاجة عايزاها الأمن والأمان، وقال لي متخافيش وهو هيكون في الحبس، ومش هيقدر يعمل أي حاجة، والدي هو اللي نجدني من كل اللي كان بيحصل ليا مع جوزي».
العنف الأسري وتصاعد حالات الطلاق
جدير بالذكر أنه حسب البيانات، فإن هناك نحو 8 ملايين سيدة مصرية تتعرضن للعنف، و86% من الزوجات يتعرضن للضرب من الأزواج، وفقًا للإحصائية الأخيرة للمجلس القومي للمرأة، وذلك على الرغم من محاولات الدولة الدائمة لوقف هذه المشكلة وسن التشريعات والقوانين.
وتوضح الإحصاءات الرسمية أن هناك حالة طلاق كل دقيقتين في مصر، وبلغت نسبة حالات الطلاق قرابة 50% من إجمالي حالات الزواج الجديدة، ويعد العنف الأسري وضرب الزوجات أحد أهم الأسباب التي تدفع نسبة غير قليلة من النساء إلى السعي لطلب الطلاق أو الخلع.