شهدت الأسواق العالمية قبيل افتتاح تعاملات اليوم الأحد، تغيرات طفيفة على مستوى أسعار النفط والذهب والدولار وبورصة وول ستريت.
الذهب ينخفض
حققت أسعار الذهب العالمية أمس السبت، انخفاضًا كبيرًا لليوم الثاني على التوالي مستكملة بذلك وتيرة الانخفاض التي بدأت قبل ظهور تقرير الوظائف الأمريكية، أول أمس الجمعة.
ووصلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 1% إلى 1694.8 دولارا للأوقية عند الإغلاق يوم الجمعة، فيما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنحو 0.7% إلى 1709.3 دولارات للأوقية.
الدولار يعكس التوقعات
خالف الدولار الأمريكي السبت، التوقعات بعد ظهور تقرير الوظائف الأمريكي بأن حقق ارتفاعًا كبيرًا بعد أن شهد هبوطًا في تعاملات فجر أمس الجمعة لليوم الثاني على التوالي.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية منها اليورو والإسترليني والين إلى 112.635 أي حوالي 40.%، فيما وصل سعره عالميًا يوم الخميس، إلى 110.903 أي بحوالي 0.09% بعد أن شهد تعافيًا بسيطًا يوم الأربعاء بنحو واحد في المئة.
ورأى مصرف "يو بي إس" أن قوة الدولار الأمريكي ستستمر لفترة أطول، لأن الاحتياطي الفيدرالي ليس قريبًا من التحول عن سياسة التشديد النقدي الراهنة.
ونقلت شبكة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية عن محللي "يو بي إس" قولهم إنه "من المبكر للغاية أن نتوقع أن الفيدرالي وصل إلى الذروة في مسألة التشديد النقدي، أو أن الدولار وصل إلى ذروة ارتفاعه. فرص العمل الشاغرة في الولايات المتحدة لا تزال أعلى بكثير من عدد الأشخاص غير العاملين، في حين أظهرت أحدث قراءة لمؤشر أساسي لأسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي أن التضخم لا يزال مرتفعًا".
وأضاف المحللون: "استمرار الحرب الروسية الأوكرانية سيؤدي إلى مزيد من الارتفاع للدولار في الوقت الذي يضغط فيه على اليورو، ومن المرجح أن تظل حالة عدم اليقين العالمية مرتفعة مع استمرار الحرب في أوكرانيا، إذ يمثل الصراع رياحاً معاكسة خاصة لليورو".
تراجع حاد في وول ستريت
يوم الجمعة الماضية، أغلقت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على انخفاض بعد تقرير الوظائف الأمريكية، والذي أشار إلى أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 263 ألف وظيفة غير زراعية في سبتمبر، فيما هبط معدل البطالة إلى 3.5%، وهو الأمر الذي خالف التوقعات التي رأت زيادة أقل في عدد الوظائف وثبات معدل البطالة عند 3.7%.
وبحسب وكالة "بلومبرج"، فإن زيادة الوظائف في سبتمبر هي الأصغر على أساس شهري منذ أبريل 2021، بعد زيادة قدرها 315 ألفًا في أغسطس، إلا أن سوق العمل ما تزال تنمو بمعدل صحي، وفوق متوسط المستويات التي شوهدت قبل جائحة فيروس كورونا.
ودفع انخفاض الجمعة المؤشر ستاندرد آند بورز 500 للهبوط للأسبوع الرابع على التوالي، في حين سجل المؤشران داو جونز وناسداك انخفاضا للأسبوع السابع على التوالي، فيما تراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 2.8%، وخسر ناسداك 3.8%، في حين هبط داو جونز الصناعي 2.1%.
وقد تراجعت جميع القطاعات الرئيسية على المؤشر ستاندرد آند بورز 500 وعددها 11، بقيادة قطاع التكنولوجيا.
في الوقت نفسه، اقتربت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات من 3.9%، مرتفعة للأسبوع العاشر على التوالي، كما ارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية. وتم تسعير عقد المقايضة الخاص باجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر، بما يقرب من 75 نقطة أساس من التشديد النقدي.
كذلك، ارتفعت التوقعات الضمنية في السوق بشأن المستوى الذي ستصل معه أسعار الفائدة إلى الذروة، مع تداول عقود المشتقات لشهر مارس عند حوالي 4.65%، علماً أن النطاق الحالي لسعر الفائدة القياسي يتراوح بين 3.% و3.25%.