تعاني السيدات المصابات بـ سرطان الثدي من آلام لا حصر لها سواء من المرض نفسه أو حتى العلاج، ولكن أخيرًا يمكن تجنب العلاج الكيميائي غير الضروري لآلاف النساء المصابات بسرطان الثدي بفضل تقنية جديدة تستخدم الذكاء الاصطناعي.
يعتقد العلماء أن الطريقة الجديدة يمكن أن توفر ملايين الجنيهات لـ الجهات الصحية كل عام لأنها توفر طريقة أسرع وأرخص لتحديد ما إذا كان من المحتمل عودة المرض بعد الجراحة، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
في الوقت الحالي عندما يتم استئصال كتلة من الثدي لدى المرأة ، يتم أحيانًا إرسال شرائح رقيقة من الورم إلى كاليفورنيا لتحليلها لقياس مدى عدوانية السرطان.
والنتيجة هي نتيجة لمدى احتمالية عودة السرطان لدى المرأة في غضون عشر سنوات، وإذا كانت درجة الخطورة عالية ، سيوصي طبيب الأورام لديها بتلقي العلاج الكيميائي لقتل أي خلايا سرطانية متبقية.
العلاج الكيميائي والتقنية الجديدة
في حين أن العلاج الكيميائي يمكن أن يكون منقذًا ، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية غير سارة بما في ذلك الغثيان والتعب وتساقط الشعر ، بالإضافة إلى الإضرار بصحة القلب على المدى الطويل.
تهدف الطريقة الجديدة ، المسماة Digistain ، إلى إعطاء المزيد من النساء تقييمًا شاملاً لما إذا كانوا بحاجة إلى علاج كيميائي من خلال توفير خدمة أسرع وأرخص.
هذه الطريقة ، التي تستند إلى بحث تم إجراؤه في إمبريال كوليدج لندن ، تعمل على أتمتة عملية تقييم مدى عدوانية السرطانات عن طريق مسح عينات الخزعة الدقيقة المجهرية المثبتة على الشرائح ، باستخدام آلة ليست أكبر من طابعة مكتبية.
مثلما يقوم ماسح ضوئي مكتبي برقمنة الصورة، يسجل المعلومات بآلاف البكسلات، هكذا يحول جهاز Digistain شريحة الخزعة إلى ملف رقمي، ولكن بدلاً من تسجيل لون وكثافة البقع على الصورة الرقمية ، فإنه يسجل أنماطًا تُظهر وجود البروتينات المرتبطة بالسرطانات العدوانية.
من خلال مقارنة آلاف الصور الرقمية ، طور الباحثون برنامج كمبيوتر يتعلم الصور التي تدل على السرطانات العدوانية.
فيما قال الدكتور هيميل عمرانيا ، الرئيس التنفيذي للشركة: "نقدر أن حوالي 30 في المائة من المرضى الذين يعانون من سرطان الثدي الإيجابي للهرمونات في المراحل المبكرة والذين يتلقون العلاج الكيميائي دون داع ، يمكنهم التخلي عنه بأمان بفضل هذه الطريقة".