خالف الدولار الأمريكي اليوم السبت، التوقعات بعد ظهور تقرير الوظائف الأمريكي بأن حقق ارتفاعًا كبيرًا بعد أن شهد هبوطًا في تعاملات فجر أمس الجمعة لليوم الثاني على التوالي.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية منها اليورو والإسترليني والين إلى 112.635 أي حوالي 40.%، فيما وصل سعره عالميًا يوم الخميس، إلى 110.903 أي بحوالي 0.09% بعد أن شهد تعافيًا بسيطًا يوم الأربعاء بنحو واحد في المئة.
قفزة في عوائد سندات الخزانة الأمريكية
قفزت عوائد سندات الخزانة الأمريكية خلال تعاملات أمس الجمعة بعد صدور تقرير الوظائف الشهري، الذي صدر أمس، وقال إن الاقتصاد الأمريكي أضاف 263 ألف وظيفة غير زراعية في سبتمبر، فيما هبط معدل البطالة إلى 3.5%، وهو الأمر الذي خالف التوقعات التي رأت زيادة أقل في عدد الوظائف وثبات معدل البطالة عند 3.7%.
وأشارت شبكة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية، أن عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات اقتربت من 3.9%، مرتفعة للأسبوع العاشر على التوالي، كما ارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية. وتم تسعير عقد المقايضة الخاص باجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر، بما يقرب من 75 نقطة أساس من التشديد النقدي. كذلك، ارتفعت التوقعات الضمنية في السوق بشأن المستوى الذي ستصل معه أسعار الفائدة إلى الذروة، مع تداول عقود المشتقات لشهر مارس عند حوالي 4.65%، علماً أن النطاق الحالي لسعر الفائدة القياسي يتراوح بين 3.% و3.25%.
تقرير الوظائف
وكشف تقرير سوق العمل الصادر أمس الجمعة، أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 263 ألف وظيفة غير زراعية في سبتمبر، فيما هبط معدل البطالة إلى 3.5%، وهو الأمر الذي خالف التوقعات التي رأت زيادة أقل في عدد الوظائف وثبات معدل البطالة عند 3.7%.
وبحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية، فإن زيادة الوظائف في سبتمبر هي الأصغر على أساس شهري منذ أبريل 2021، بعد زيادة قدرها 315 ألفًا في أغسطس، إلا أن سوق العمل ما تزال تنمو بمعدل صحي، وفوق متوسط المستويات التي شوهدت قبل جائحة فيروس كورونا.
مخاوف رفع الفائدة
وقالت الوكالة إن التقرير يعزز من مخاوف استمرار رفع أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يأمل أن يرى تراجعًا كبيرًا في ظروف سوق العمل، بهدف خفض نمو الأجور والتضخم ، ذلك أن مسؤولي المجلس سيأخذون في اعتبارهم هذا التقرير قبيل اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل في مطلع نوفمبر لمساعدتهم على حل قضية معقدة مرتبطة بالنمو الاقتصادي ومواجهة التضخم.