الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأقل منذ عام .. خسائر فادحة لصادرات النفط الروسي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت بيانات ستاندرد آند بورز العالمية أن صادرات النفط المنقول بحرًا من روسيا تراجعت لأقل مستوى لها  في عام خلال سبتمبر الجاري، وذلك في ظل اشتعال حرب الطاقة بين موسكو وأوروبا التي تحاول تقليل اعتمادها على الطاقة الروسية.

وقالت البيانات التي نشرتها  ستاندرد آند بورز أمس الجمعة، إن متوسط صادرات روسيا من الخام هبط إلى 2.99 مليون برميل يوميًا الشهر الماضي، وهو مستوى أقل بنحو 290 ألف برميل يومياً مقارنة بأغسطس، كما أنه أقل مستوى منذ سبتمبر العام الماضي.

وبلغت صادرات النفط الروسي إلى أوروبا مستويات أقل من مليون برميل يوميًا في سبتمبر، فيما رفعت كل من الصين والهند حصتهما من إجمالي مشتريات النفط الروسي إلى 60%، مقابل 54% في أغسطس.

لماذا تراجعت الصادرات؟

وتعد أوروبا هي السبب الأساسي في تراجع صادرات روسيا، إذ تبتعد الدول الأوروبية عن موسكو وذلك قبل الحظر المحتمل للخام الروسي في نهاية العام الجاري.

وتتطلع دول الاتحاد الأوروبي إلى توقيع إعفاءات من هذا الحظر، لكن ذلك يتعارض مع خطة فرض حد سقف سعري لسعر النفط الروسي التي تتطلع مجموعة السبع لفرضها بحلول نهاية العام الجاري.

وتشير تقديرات ستاندرد آند بورز العالمية إلى أن هذا الإجراء في حالة تطبيقه سيترك لروسيا فائضاً قدره 2.5 مليون برميل يوميًا من النفط.

خلافات كبيرة

استعر الخلاف بين قادة الاتحاد الأوروبي عصر أمس الجمعة خلال قمتهم بالعاصمة التشيكية براج، حول تحديد سقف لأسعار الغاز وحزم الإنقاذ في كل دول وذلك بعدما أعلنت روسيا مؤخرًا قطع إمدادات الغاز عن أوروبا عبر خطوط نورد ستريم.

ويطالب أغلب دول الاتحاد بروكسل بأن تقترح حدًا أقصى لأسعار الغاز، إلا أن التفاصيل هي محور الخلاف، إذ تسعى الدول إلى وضع سقف شامل لكل تعاملات تجارة الغاز وعقود الاستيراد فيما تفضل أخرى وضع سقف لقطاع الكهرباء فقط.

ويعتبر وضع سعر لأسعار الغاز واحدًا فقط بين مجموعة من المقترحات والمبادرات المقدمة من الدول الأوروبية للتعايش مع انخفاض إمدادات الغاز من روسيا، التي كانت توفر 40% من احتياجات أوروبا، فضلا عن الارتفاع الهائل للأسعار. 
ورغم تراجع أسعار الغاز عن ذروتها للعام الجاري، فإنها لا تزال أعلى بأكثر من 200% مقارنة بما كانت عليه في بداية سبتمبر من العام الماضي.

صفقات شراء جماعية

من جانبه، قالرئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن "روسيا أطلقت صاروخًا من الطاقة على القارة الأوروبية والعالم"، فيما دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين،  في كلمتها عقب أولى اجتماعات "المجموعة السياسية الأوروبية"، إلى التوصل لصفقات شراء جماعية للغاز بحلول الربيع لـ"تجنب نفاد مخزوناتنا".

وقالت في كلمتها لقادة دول الاتحاد الأوروبي: "نتحرك بسرعة لتقييد مكاسب روسيا، وحققنا تقدمنا في مناقشات سقف أسعار الطاقة"، مضيفةً: "سنواصل الضغط على بوتين ليدفع ثمن العدوان على أوكرانيا"، معتبرة أن "ما حدث في خطي غاز نورد ستريم بمثابة تهديد يجب أن نصبح معتادين عليه".