هبط مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية منها اليورو والإسترليني والين إلى 112.112 أي بحوالي 0.06%، وذلك لليوم الثاني على التوالي حيث وصل سعره عالميًا أمس الخميس، إلى 110.903 أي بحوالي 0.09% بعد أن شهد تعافيًا بسيطًا يوم الأربعاء بنحو واحد في المئة.
ورغم صعود الدولار هبط اليورو بنسبة 0.27% إلى 0.9859 دولار، بعد نشر محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي للشهر الماضي الذي أظهر أن صناع السياسة قلقون من أن التضخم قد يظل عند مستوياته المرتفعة.
كما انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.6%، في حين صمد الدولار مقابل الين الياباني والفرنك السويسري.
وسجل مؤشر الدولار ارتفاعا بنسبة 0.3%، متراجعا عن أعلى مستوى له في 20 عامًا عند 114.78 الذي سجله نهاية سبتمبر.
حلول لمحاربة الركود
قال الخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان إن أي ركود اقتصادي عالمي لن يكون شديدًا مثل انهيار 2008، مشيرًا إلى أن هذا لن يحدث طالما الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بإمكانه تجنب المزيد من الأخطاء السياسية وأن تتخذ الولايات المتحدة الخطوات الضرورية لتجنب الركود.
وأضاف العريان في مقابلة مع مجلة "نيويورك" الأمريكية أن هناك 4 عوامل للمساعدة في تقصير أمد الركود الاقتصادي، أولها هو أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتحسين فهمه للاقتصاد وسياسته، أما الثاني فهو توفير حماية أفضل للفئات الأكثر ضعفاً من الناحية الاقتصادية.
وأشار العريان إلى أن العامل الثالث في تنفيذ إصلاحات هيكلية لتعزيز الإنتاجية ورأس المال البشري في سوق العمل، أما العامل الرابع فهو مراقبة الاستقرار المالي للمؤسسات غير المصرفية عن كثب، مشددًا على أن بعض تلك العوامل قد تساعد الاحتياطي اليفدرالي على استعادة مصداقيته التي فُقدت عندما أصر على أن التضخم كان عابرًا.
وقف الفائدة خطأ
وأضاف العريان "أكبر خطأ يمكن أن يرتكبه الاحتياطي الفيدرالي الآن هو التوقف عن رفع أسعار الفائدة في وقت قريب. لا أعتقد أن الاحتياطي الفدرالي يستطيع التوقف الآن عن التشديد النقدي، لأن مصداقيتهم قد تضررت للغاية لدرجة أنه إذا توقفوا الآن سيقول الناس على الفور نحن أمام الاحتياطي الفدرالي المتقلب في فترة السبعينيات".
ويرى العريان أن عواقب توقف الاحتياطي الفيدرالي السريع عن رفع الفائدة ستتمثل في ركود تضخمي طويل وهو أسوأ من عواقب مواصلة السياسة النقدية الحالية.