توجه وزير الجيش الإسرائيلي بيني جانتس هذا الأسبوع إلى أذربيجان، حيث التقى بالرئيس “إلهام علييف” ووزير الدفاع “حسنوف ذاكر أصغر أوغلو”، كما التقى برئيس دائرة حدود الدولة، الكولونيل “إلتشين جولييف”، وزار مقراً لدائرة حدود الدولة.
وأقامت اسرائيل وأذربيجان علاقات دبلوماسية قبل 30 عاماً، كانت العلاقات هي في الغالب اقتصادية، حيث تستورد تل ابيب الوقود من أذربيجان، وتشتري أذربيجان أسلحة و”تكنولوجيا إسرائيلية”، فـ “إسرائيل” هي أكبر مورد للأسلحة لأذربيجان، ووفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام فإن حوالي 60 ٪ من واردات الدفاع الأذربيجانية في 2015-2019 نشأت من “إسرائيل”، بينما قفز هذا الرقم في عام 2020 إلى ما يقرب من 70٪.
في مايو الماضي وسط توترات إقليمية مع إيران، ظهرت تقارير عن شراء أذربيجان لبطاريات دفاع صاروخي من طراز القبة الحديدية، ثم في أكتوبر 2021 ورد أن أذربيجان فكرت في شراء “نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي” آرو -3، ولم تعلق سلطات إسرائيل على النبأ.
في عام 2020 اتهمت أرمينيا أذربيجان باستخدام “طائرات مسيرة إسرائيلية” الصنع ضدها بعد أن قال المسؤول الأذربيجاني “حكمت حاجييف” على التلفزيون: “إن الجيش كان يستخدم طائرات مسيرة هجومية إسرائيلية الصنع”.
سافر وزير مالية اسرائيل أفيجدور ليبرمان إلى أذربيجان في مايو الماضي وسط الغزو الروسي وأزمة القمح العالمية لأوكرانيا، كانت الزيارة تهدف إلى مناقشة القضايا الاقتصادية، ولا سيما زيادة استيراد النفط والمنتجات الأخرى إلى “إسرائيل”، ومن الواضح أن الزيارة كانت تهدف أيضاً إلى تعزيز العلاقة الأمنية بين الدولتين إن رغبة تل ابيب في تعميق العلاقات مع أذربيجان هي أكثر من التجارة، حيث يعتبر قرب دولة أذربيجان من إيران رصيداً إستراتيجياً مهماً له، في حال اختارت “إسرائيل” القيام بعمل عسكري ضد إيران.
ظهرت علامة أخرى على تعميق العلاقات هذا الأسبوع عندما وافقت حكومة اسرائيل على خطة طوارئ لاستقبال اليهود الفارين من روسيا، وتتضمن الخطة معسكرات انتقالية محتملة لليهود الروس في فنلندا وأذربيجان قبل وصولهم إلى الكيان.