الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد عمر هاشم: الاحتفاء بالمولد النبوي ليس لأنه منسي بيننا إنما إحياء لقلوبنا

الدكتور أحمد عمر
الدكتور أحمد عمر هاشم

وجه الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى المولى عزوجل على ما وفقه جل وعلا إليه، ثم للرئيس السيسي على تكريمه له قائلاً: “الشكر لقائد مسيرتنا ورئيس جمهوريتنا الذي قدم لمصر في هذه الفترة إنجازات لم تحدث من قبل”.

ذكرى المولد النبوي

وأكد أحمد عمر هاشم خلال تكريمه باحتفال وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، أن الاحتفاء بخاتم الأنبياء والمرسلين ليس لكونه صلوات الله عليه وسلم منسي بيننا، بل هو منة من الله تبارك وتعالى، حيث قال:" هو الذي من الله به علينا، فقد كانت نعمته فائقة لسائر النعم، فكان قبل خلق آدم وبعد أن أوجد الرسول ورفع الله ذكره فقال النبي: لا أذكر إلا ويذكر اسم رب العزة معي".

وشدد أنه لا تمر لحظة إلا تصدح مآذن الإسلام شاهدة لله تعالى بالوحدانية ولرسوله بالشهادة، مختتما بالقول: ما اجتمعنا هنا لا لنحي ذكرى نسيناها، فنحن نحيي قلوبا غاب عنها الهدي ونشكر الله على بعثتك لنا، لن ننساك ونخاطبك بكاف الخطاب، نقول السلام عليك أيها النبي"، داعيا إلى توحيد الكلمة والمناصحة لمن ولي أمرنا.

اقتران المولد النبوي والسادس من أكتوبر

هنأ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الأمة العربية والإسلامية بالمولد النبوي الشريف، مشيراً إلى أنه من دلائل الخير والفأل الحسن أن يتواكب المولد النبوي الشريف مع نصر أكتوبر، الذي أعاد للأمة أموالهم وديارهم بعد أن كبد المعتدين ما لم يخطر على بالهم.

وأشار شيخ الأزهر إلى أنه في اقتران هاتين المناسبتين بعد مرور نصف قرن من الزمان، رمزية في استعادة المجد بترسم خطى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والنظر في تفرده حين بناء أمة ومجد حضارة لم يتحقق لأمة قبله، وما يتطلبه هذا التأمل من تذاكر سيرته الشريفة وما تنطوي عليه من دروس وقيم.

ولفت الإمام الأكبر خلال كلمته باحتفال المولد النبوي الشريف، قد نبهنا رسولنا إلى قوله: تركت فيكم ما إن تمسكتم به كتاب الله وسنتي"، تركتكم على المحجة البيضاء، العالم بحاجة إلى هدي صاحب هذه الذكرى وإخوانه من الأنبياء والمرسلين بعد أن خسر العالم وعوداً براقة في تحقيق السلام، إلا أننا نعاني من فراغ في المعنى والقيم الأخلاقية وأصبحت الأزمة الأخلاقية بشكل عام، وكان التراحم أول خسارة.

وأكد شيخ الأزهر، أن مبدأ التراحم الذي نبحث عنه اليوم، هو من أخص خصائص الرسول الكريم، وأن الحديث في هذا الجانب حديث طويل وفردت في بيانه مؤلفات مستقلو تنطلق من الخطاب الإلهي، لقد جاءكم رسول من أنفسكم بالمؤمنين رءوف رحيم، وهذه آية تشير إلى رحمته صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين فقط وهذا قد يكون له وجهته، إلا أن آية أخرى بينت أنها للعالمين.