الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المولد النبوي .. السيسي : الشائعات جريمة في حق المجتمع وصاحبها آثم

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية أنه لا يخفى على الجميع ما نحن فيه من مرحلة غاية في الأهمية تمر بها مصر، قوامها العمل والانتاج بتفان وإخلاص، وما يتطلبه ذلك من اسهامات شعب مصر العظيم لاستكمال الطريق الصحيح الذي بدأنه.

الشائعات جريمة في حق المجتمع

وتابع الرئيس السيسي خلال كلمته باحتفال وزارة الأوقاف بمناسبة ذكرى المولد النبوي: “أؤكد لكم أن المنهج الذي يجمع بين الإيمان واليقين في الله، لهو المنهج الرشيد الذي حرص النبي على ترسيخه وبثه في نفوس أصحابه وتعليم أمته”.

وأكمل الرئيس السيسي:"ما أحوجنا ونحن نحتفي بذكرى مولده أن نقتدي بأخلاقه فنحرص على مكارمها، من صدق وتراحم، وأن نترجمها لدستور عملي وواقع ملموس، ونبتعد عما لا يليق بقيم ديننا ومجتمعنا، وأن ننتبه لخطورة بث الشائعات، فالشائعات جريمة في حق المجتمع وصاحبها آئم، وعلينا أن ننتبه لضعاف النفوس، الذين يثيرون الفتن والأكاذيب".

ذكرى المولد النبوي

كما وجه الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى المولى عزوجل على ما وفقه جل وعلا إليه، ثم للرئيس السيسي على تكريمه له قائلاً: “الشكر لقائد مسيرتنا ورئيس جمهوريتنا الذي قدم لمصر في هذه الفترة انجازات لم تحدث من قبل”.

وأكد أحمد عمر هاشم خلال تكريمه باحتفال وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، أن الاحتفاء بخاتم الأنبياء والمرسلين ليس لكونه صلوات الله عليه وسلم منسي بيننا، بل هو منة من الله تبارك وتعالى، حيث قال:" هو الذي من الله به علينا، فقد كانت نعمته فائقة لسائر النعم، فكان قبل خلق آدم وبعد أن أوجد الرسول ورفع الله ذكره فقال النبي: لا أذكر إلا ويذكر اسم رب العزة معي".

وشدد أنه لا تمر لحظة إلا تصدح مآذن الإسلام شاهدة لله تعالى بالوحدانية ولرسوله بالشهادة، مختتما بالقول: ما اجتمعنا هنا إلا لنحي ذكرى نسيناها، نحي قلوبا غاب عنها الهدي ونشكر الله على بعثتك لنا، لن ننساك ونخاطبك بكاف الخطاب، نقول السلام عليك أيها النبي"، داعيا إلى توحيد الكلمة والمناصحة لمن ولي أمرنا.

اقتران المولد النبوي والسادس من أكتوبر

من جانبه، هنأ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الأمة العربية والإسلامية بالمولد النبوي الشريف، مشيراً إلى أنه من دلائل الخير والفأل الحسن أن يتواكب المولد النبوي الشريف مع نصر أكتوبر، الذي أعاد للأمة أموالهم وديارهم بعد أن كبد المعتدين ما لم يخطر على بالهم.

وأشار شيخ الأزهر إلى أنه في اقتران هاتين المناسبتين بعد مرور نصف قرن من الزمان، رمزية في استعادة المجد بترسم خطى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والنظر في تفرده حين بناء أمة ومجد حضارة لم يتحقق لأمة قبله، وما يتطلبه هذا التأمل من تذاكر سيرته الشريفة وما تنطوي عليه من دروس وقيم.

ولفت الإمام الأكبر خلال كلمته باحتفال المولد النبوي الشريف، قد نبهنا رسولنا إلى قوله: تركت فيكم ما إن تمسكتم به كتاب الله وسنتي"، تركتكم على المحجة البيضاء، العالم بحاجة إلى هدي صاحب هذه الذكرى وإخوانه من الأنبياء والمرسلين بعد أن خسر العالم وعوداً براقة في تحقيق السلام، إلا أننا نعاني من فراغ في المعنى والقيم الأخلاقية واصبحت الأزمة الأخلاقية بشكل عام، وكان التراحم أول خسارة.

وأكد شيخ الأزهر، أن مبدأ التراحم الذي نبحث عنه اليوم، هو من أخص خصائص الرسول الكريم، وأن الحديث في هذا الجانب حديث طويل وفردت في بيانه مؤلفات مستقلو تنطلق من الخطاب الإلهي، لقد جاءكم رسول من أنفسكم بالمؤمنين رءوف رحيم، وهذه اآية تشير إلى رحمته صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين فقط وهذا قد يكون له وجهته، إلا أن آية أخرى بينت أنها للعالمين.