كشفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، عن اتفاقيات جديدة يعتزم الاتحاد الأوروبي التوقيع عليها مع موردين موثوقين لتوقيع اتفاقيات جديدة لاستيراد الغاز.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية للبرلمان الأوروبي، إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يضع سقفا مؤقتا لأسعار الغاز الطبيعي حتى يتم تقديم مؤشر أسعار جديد.
وأضافت أن "وضع حد أقصى للغاز بشكل عام هو حل مؤقت إلى أن يتم تطوير مؤشر أسعار جديد في الاتحاد الأوروبي يضمن أداءً أفضل للسوق، وقد بدأت المفوضية بالفعل في العمل على هذا".
وأكدت فون دير لاين أيضا أنها ستوضح في رسالة موجهة إلى زعماء الاتحاد الأوروبي الذين سيجتمعون في براغ اعتبارا من يوم الخميس أن الكتلة يجب عليها أن تضع نظاما مشتركا لمشتريات الطاقة في الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن هناك ضرورة لتوفير تمويل إضافي مشترك لضمان أمن الطاقة.
ضرورة حماية البنية التحتية
كما شددت رئيسة المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، على أن دول الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى تكثيف حماية بنيتها التحتية الحيوية، من خلال إجراء اختبارات الإجهاد واستخدام المراقبة عبر الأقمار الصناعية للكشف عن التهديدات المحتملة.
وقالت فون دير لاين: "أظهرت أعمال التخريب ضد خطوط أنابيب نورد ستريم مدى ضعف البنية التحتية للطاقة لدينا".
وأضافت أنه: “من مصلحة جميع الأوروبيين حماية هذه البنية التحتية الحيوية بشكل أفضل”.
جدير بالذكر أن 15 دولة وجهت خطابا لمفوضية الاتحاد الأوروبي، موقعا من وزراء الطاقة في “بلجيكا وبلغاريا وكرواتيا وفرنسا واليونان وإيطاليا ولاتفيا وليتوانيا ومالطا وبولندا والبرتغال ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وإسبانيا”، أكدوا فيه أن أزمة الطاقة التي بدأت الخريف الماضي تفاقمت بالفعل بمرور الوقت، مما تسبب الآن في ضغوط لا يمكن تحملها، منوهين بالجهود التي تبذلها المفوضية والتدابير التي اتخذتها لمواجهة الأزمة، لكن "لا يزال يتعين علينا معالجة أخطر مشكلة على الإطلاق وهي سعر الجملة للغاز الطبيعي، الحد الأقصى للسعر الذي تم طلبه منذ البداية من قبل عدد متزايد من الدول الأعضاء هو الإجراء الوحيد الذي سيساعد كل دولة عضو على تخفيف الضغط التضخمي وإدارة التوقعات وتوفير إطار عمل في حالة حدوث اضطرابات محتملة في العرض".
إطلاق خط أنابيب الغاز الطبيعي بين اليونان وبلغاريا
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية قد رحبت، في وقت سابق، بإطلاق خط أنابيب الغاز الطبيعي بين اليونان وبلغاريا، مؤكدة أنه أساسي للانفصال عن الطاقة الروسية.
وقالت فون دير لاين، إن "الخط يعد تغييراً في قواعد اللعبة لصالح بلغاريا وأمن طاقة أوروبا، ويعني الحرية من الاعتماد على الغاز الروسي، ويشعر الأشخاص هنا في بلغاريا وفي جميع أنحاء أوروبا بالآثار المترتبة عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لكن بفضل مشروعات مثل تلك فإن أوروبا سيكون لديها غاز كاف لفصل الشتاء المقبل".