EN
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن روسيا لن تواجه مشاكل في بيع مواردها الهائلة من الطاقة لجميع أنحاء العالم، حتى بالرغم من العقوبات الغربية التي تهدف لحرمان الكرملين من عائدات الطاقة الحيوية.
تحديد سقف لأسعار الغاز الروسي "خطوة غبية"
وفي حديثه في منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك اليوم الأربعاء، انتقد بوتين فكرة أوروبا بشأن تحديد سقف لأسعار الغاز الروسي ووصفها بأنها "خطوة غبية"، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار وأن الطلب العالمي على الطاقة الروسية مرتفع.
وأضاف أن روسيا وافقت على جميع المعايير الأساسية لبيع الغاز إلى الصين عبر منغوليا.
ألمانيا والعقوبات السبب في وقف خط أنابيب نورد ستريم 1
وأضاف الرئيس الروسي أن ألمانيا والعقوبات الغربية هي المسؤولة عن عدم تشغيل خط أنابيب نورد ستريم 1 وأن أوكرانيا وبولندا قررا بمفردهما إغلاق طرق الغاز الأخرى إلى أوروبا.
وأوضح أن جازبروم يمكن أن تستأنف التدفقات عبر نورد ستريم 1 إذا أعيد توربين رئيسي إلى روسيا.
العقوبات الغربية خطر على العالم كله
وحذر الرئيس الروسي من أن العقوبات على روسيا تشكل خطرا على العالم بأسره، مشيرا إلى أن قرارات الغرب قصيرة النظر فيما يتعلق بالأمن والاقتصاد.
وقال بوتين، إن العالم بعد وباء كورونا كان ينتظر أن يتعافى من تداعيات الوباء إلا أنه اصطدم بوباء آخر وهو "العقوبات الغربية".
الغرب أضعف أساسيات الاقتصاد العالمي
وأشار الرئيس الروسي ، إلى أن الغرب أضعف الأساسيات الرئيسية للاقتصاد العالمي حيث يريد فرض "قواعد" خاصة به، تخدم مصالحه ولا تخدم سواها.
وتابع قائلا إن العالم يمر بتغيرات تكتونية لا رجعة فيها في نظام العلاقات الدولية بأكمله" حيث يحاول الغرب التشبث بالنظام العالمي القديم، بينما تنزع واشنطن إلى فرض أجندتها السياسية على القارة الأوروبية، غير عابئة بمصالح القارة، تحت مزاعم وحدة الأطلنطي.
وشدد على أن محاولا الغرب لعزل موسكو لن تجدي وستظل موسكو تدافع عن مصالحها.
الاقتصادات الآسيوية تنمو بوتيرة أسرع من الاقتصادات الغربية
وأكد بوتين أن الثقة في الدولار واليورو والجنيه الإسترليني انخفضت، مشيرا إلى أنه حتى حلفاء الولايات المتحدة يقللون من حيازاتهم من الدولارات.
وأشار إلى أن الاقتصادات الآسيوية تنمو بوتيرة أسرع من الاقتصادات الغربية، مضيفا أنه سيتم استخدام الروبل الروسي واليوان الصيني في مدفوعات الغاز مع الصين بنسب متساوية.
وأوضح أن أحد أسباب إغلاق الشركات في أوروبا هو قطع العلاقات التجارية مع روسيا، لافتا إلى ان التضخم في روسيا آخذ في الانخفاض ووفقا لنتائج العام سيكون عند 12%.
