EN
حذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء من أن العقوبات على روسيا تشكل خطرا على العالم بأسره، مشيرا إلى أن قرارات الغرب قصيرة النظر فيما يتعلق بالأمن والاقتصاد.
وقال بوتين، خلال كلمته في الجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك الروسية، إن العالم بعد وباء كورونا كان ينتظر أن يتعافى من تداعيات الوباء إلا أنه اصطدم بوباء آخر وهو "العقوبات الغربية".
الغرب وأمريكا أضعفا أساسيات نظام الاقتصاد العالمي
وأشار الرئيس الروسي إلى أن الغرب أضعف الأساسيات الرئيسية للاقتصاد العالمي حيث يريد فرض "قواعد" خاصة به، تخدم مصالحه ولا تخدم سواها.
وتابع قائلا إن: " العالم يمر بتغيرات تكتونية لا رجعة فيها في نظام العلاقات الدولية بأكمله" حيث يحاول الغرب التشبث بالنظام العالمي القديم، بينما تنزع واشنطن إلى فرض أجندتها السياسية على القارة الأوروبية، غير عابئة بمصالح القارة، تحت مزاعم وحدة الأطلنطي.
وأضاف بوتين أن النخب السياسية الغربية لا تعبأ بمصالح شعوبها، وتلقي بها في محرقة العقوبات، حتى ظهرت "فجوة ما بين النخب السياسية والشعوب الغربية".
وشدد على أن محاولا الغرب لعزل موسكو لن تجدي وستظل موسكو تدافع عن مصالحها.
الثقة في الدولار واليورو والجنيه الإسترليني انخفضت
وأكد بوتين أن الثقة في الدولار واليورو والجنيه الإسترليني انخفضت، مشيرا إلى أنه حتى حلفاء الولايات المتحدة يقللون من حيازاتهم من الدولارات.
وأشار إلى أن الاقتصادات الآسيوية تنمو بوتيرة أسرع من الاقتصادات الغربية، مضيفا أنه سيتم استخدام الروبل الروسي واليوان الصيني في مدفوعات الغاز مع الصين بنسب متساوية.
وأوضح أن أحد أسباب إغلاق الشركات في أوروبا هو قطع العلاقات التجارية مع روسيا، لافتا إلى ان التضخم في روسيا آخذ في الانخفاض ووفقا لنتائج العام سيكون عند 12%.
وأضاف ان روسيا تكاد تكون الدولة الوحيدة في العالم القادرة على تلبية احتياجاتها من الموارد الطبيعية.
أزمة إنسانية ومأساة للدول الفقيرة
كما حذر الرئيس الروسي من أزمة إنسانية بسبب تصدير الحبوب من أوكرانيا إلى الغرب فقط، مشيرا إلى أن 3% فقط من كميات القمح التي خرجت من أوكرانيا ذهبت إلى الدول الفقيرة والباقي إلى الدول الغربية.
وأكد بوتين أن شراء الدول الغربية للمواد الغذائية يتسبب في ارتفاع الأسعار وقد يتحول الأمر إلى مأساة للدول الفقيرة.
ووفقا لـ "روسيا اليوم"، تستضيف مدنية فلاديفوستوك في أقصى الشرق الأقصى الروسي هذا الأسبوع فعاليات وأنشطة منتدى الشرق الاقتصادي، وسط مشاركة دولية واسعة وخاصة من دول آسيوية.
ويجذب الحدث أكثر من 4000 مشارك من أكثر من 60 دولة. ويعد المنتدى منصة فعالة لتبادل الآراء والخبرات بين صانعي السياسة والمسؤولين وممثلي قطاع الأعمال من مختلف دول العالم.
