أعلنت قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في إثيوبيا، سحب مقاتليها من أجزاء تسيطر عليها في منطقة أمهرة، لصد هجوم واسع النطاق من القوات الإثيوبية والإريترية شمال البلاد.
وذكرت سلطات إقليم تيجراي في بيان أن "إعادة نشر قواتها في المناطق الشمالية، خطوة ضرورية لمواجهة الأعمال القتالية التي تزداد حدتها في شمال إثيوبيا.
وأضافت أن عملية التحرك العسكري بدأت قبل 3 أيام، لافتة إلى أنه على الرغم من محاولات القوات الإثيوبية وحلفائها السيطرة على هذه الجبهة، لكنها لم تنجح في تغيير الوضع بل تفاقمت هزائمها.
فيما أكد مسؤول حكومي بمنطقة أمهرة، أن قوات تيجراي انسحبوا من بعض البلدان، لافتا إلى استمرار القتال بشكل محدود في عدد من المناطق.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية، إنه في ظل تصاعد الصراع الإثيوبي في منطقة تيجراي ومشاركة آلاف القوات من الجانبين في القتال، يؤكد الخبراء أن إثيوبيا تشهد "الحرب الأكثر دموية" في العالم.
ونقلت الصحيفة عن جنود من قوات الحكومة، وقوات تيجراي، إن العنف الذي شهدته إثيوبيا مؤخرا، لم يروه على مدار عامين من الصراع المسلح.
وفي هذا السياق، قال أحد عناصر الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، الذي فر من البلاد بسبب الحرب "رأيت جثث أصدقائي مبعثرة.. مات الجميع تقريبا.. وأصيب عدد كبير.. اعتدنا على الجوع هناك"، لافتا إلى أنه لم يستطع التخلص من مشاهد الجثث التي "توقظه في الليل".
ومنذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين في أغسطس الماضي، تقاتل القوات الإريترية إلى جانب الجيش الإثيوبي، ضد قوات تيجراي، في حرب دموية يائسة أدت لنزوح الملايين، وسقوط عشرات آلاف القتلى.