EN
أكدت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، الخبيرة التربوية، أن العالم العربي بدأ يدرك الدور الرئيسي الذي يجب أن تحظى به البيئة في أنظمته التعليمية، لكن الخطوة التالية تتمثل في تجسيد هذا الدور بشكل فعال في المناهج المدرسية.
وشدد الخبيرة التربوية،خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، على أهمية غرس الوعي لدى طلاب المدارس بالمشروعات القومية التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية في نفوس الصغار منذ نعومة أظافرهم وضرورة أن يتعلموا داخل الأسرة وفي المدرسة.
وأضافت: "إذا كنا نريد الحفاظ على ثبات واستقرار الدولة فعلينا تعميق الإحساس بالواجب الأخلاقي والاجتماعي من خلال المؤسسات التعليمية التي تقوم على تكوين عقلية الطلاب ودعم القيم الأساسية، فلابد أن تقوم تلك المؤسسات بدورها على أكمل وجه في هذا الشأن.
وأشارت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى ضرورة أن تتضمن منظومة التعليم في المؤسسات التعليمية، سواء في المدارس والجامعات، بعض النصوص والممارسات التي تدعم فكرة الواجب الأخلاقي والالتزام والمسؤولية الاجتماعية ، مشيرا إلى أن التعليم هدفه بالنهاية ليس فقط إكساب مهارات وإعطاء شهادة بل تقديم مواطن صالح ومتكامل لديه الإحساس بالمسئولية الوطنية، ويشارك في الحياة العامة ويعمل ويحافظ على استقرار الدولة.
وتابعت سامية خضر، أن الوزارة تسعى إلى التربية البيئية السليمة وضرورة وضع أنشطة تفاعلية بيئية في المناهج الجديدة والعمل على ترسيخ القيم لدى الفرد وتعديل السلوكيات تجاه البيئة، وذلك في إطار تنفيذ الأهداف الرئيسية لمشروع دعم بناء القدرات الوطنية لتعزيز المشاركة العامة في المجال البيئي.
وأوضحت الخبيرة التربوية، أن مثال تجربة مصر فى لتدريس قضية التغيرات المناخية ضمن منهج الدراسات الاجتماعية الجديد المقرر على الصف الخامس الابتدائي هذا العام هي عملية تعلم، موضحة أن تلك القرارات سيتم تطويرها بشكل مستمر لتعريف الطلاب بكافة الاهتمامات البيئية ودمج الشباب في قضايا المناخ، وفهم الطالب كافة المعلومات عن البيئة المحيطة به، مع تقديمها للطلاب بشكل تدريجي يتناسب مع سنهم.
ويذكر أن العام الدراسي الجديد، انطلق وسط ترقب لـ «خطة تطوير» في المناهج ونظام الامتحانات في بعض المراحل الدراسية.
وقال الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة تستهدف عودة الطلاب للمدارس بشكل كامل واسترجاع دور المدرسة التربوي واكتشاف المواهب وتنميتها.
وأشار إلى أنه لا تطوير بدون الارتقاء بأداء المعلم وتدريبه، لافتاً إلى أهمية زيادة الوعي لدى طلاب المدارس بالمشروعات القومية التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية والمشروعات القومية الجاري العمل بها لزيادة ودعم روح الولاء والانتماء لدى الطلاب.
