وأكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن تعلم الطلاب لا ينحصر في الوقت الذي يقضونه في المدرسة، فهم يتعلمون بطرق مختلفة في سياقات متنوعة مع المدرسة، والأصدقاء، وأفراد الأسرة في المنزل وغيرها من الأماكن.
وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن تجربة مصر فى زيادة الوعي لدى طلاب المدارس بالمشروعات القومية هي عملية تعلم تهدف إلى زيادة معرفة الناس ووعيهم للبيئة والتحديات المرتبطة بها، وهي تسهم في تطوير المهارات والخبرات اللازمة للمواجهة وتعزز المواقف والدوافع والالتزامات لاتخاذ قرارات مستنيرة وإجراءات مسؤولة.
وشدد أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، على ضرورة تبني المنهج المتكامل الذي يقضي بدمج المفاهيم البيئية في المراحل العمرية المختلفة في معظم المواد الدراسية بدلا من تخصيص مادة دراسية جديدة تعنى بالتربية البيئية.
طالب الدكتور حسن شحاتة، بضرورة إضافة مادة مشروعات بحثية، لا تضاف للمجموع، المسئول عنها المعلم رائد الفصل ويتم تدريسها داخل الفصل وخلال حصة الريادة، حيث يقوم الطلاب في مجموعات لا تقل عن 3 طلاب ولا تزيد عن 5، بإعداد مشروعات حول التحديات الكبرى التي تواجه مصر مثل ندرة المياه وتغير المناخ والتصحر، والمشروعات القومية للدولة.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن الوزارة تعمل على محاور متعددة وبدعم كبير من الدولة المصرية وكل مؤسساتها، للإسهام في بناء الإنسان المصري، عن طريق بناء نظام تعليمي عصري بأحدث المعايير العالمية من رياض الأطفال والمرحلة الابتدائي)، بجانب تطوير التعليم بالنظام الجديد في المرحلة الثانوية من أجل التأكد من تحصيل الطلاب لنواتج التعلم الحقيقية، ودمج التكنولوجيا الحديثة بالعملية التعليمية.
يذكر أن العام الدراسي الجديد، انطلق وسط ترقب لـ «خطة تطوير» في المناهج ونظام الامتحانات في بعض المراحل الدراسية.
وقال الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة تستهدف عودة الطلاب للمدارس بشكل كامل واسترجاع دور المدرسة التربوي واكتشاف المواهب وتنميتها.
وأشار إلى أنه لا تطوير بدون الارتقاء بأداء المعلم وتدريبه، لافتاً إلى أهمية زيادة الوعي لدى طلاب المدارس بالمشروعات القومية التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية والمشروعات القومية الجاري العمل بها لزيادة ودعم روح الولاء والانتماء لدى الطلاب.