استهدف الحرس الثوري الإيراني قرية "وردة" العراقية قرب قضاء جومان في أربيل بثلاث طائرات مسيّرة، ما تسبب بدمار في المنطقة وإصابة سكانها بالذعر والخوف.
وانفجرت طائرتان مسيرتان بعد سقوطهما في إحدى المنازل بالقرية، وأدت الى إصابة شخص، فيما سقطت المسيّرة الثالثة دون ان تنفجر.
وبحسب وسائل إعلام فإن المسيّرات الإيرانية مصنعة من مادة الفافون، مليئة بالبارود، وتحوي مفاتيح وأقفال، فضلاً عن العديد من الرموز والأرقام، حيث هزّت تلك الطائرات الأماكن التي سقطت فيها وأشعلت النيران في محيطها.
عبد الرزاق وردي، أحد سكان قضاء جومان، قال بحسب شبكة رووداو الإعلامية: "انفجرت طائرتان ولم تنفجر الثالثة، واشتعلت النيران خلف أحد المنازل والناس توجهوا لإخمادها"، مضيفاً ان "البعض فرّوا بعد ذلك الى منطقة جومان وهم مستمرون بالاتصال للإطمئنان على ذويهم".
واستهدفت المسيّرات الإيرانية قرية مأهولة هذه المرّة، حيث يبعد المنزل المتضرر 4 كيلومترات فقط عن مركز قضاء جومان.
وأوضح عبد الستار وردي مختار قرية وردة بحسب شبكة رووداو الإعلامية أن "قرية وردة هي أحد الأحياء في جومان، يطلق عليها اسم القرية لكنها مزدحمة وفيها 120 عائلة"، مستدركاً بأنه "هربوا الى جومان ولم يبق فيها سوى 10 عوائل الآن".
وأشار إلى أن أصوات القصف العالية والأدخنة الكثيفة واستمرار تحليق طائرات المراقبة الإيرانية في القرية، سببت الذعروالهلع لدى سكان المنطقة وفرارهم.
ويأت استمرار القصف الإيراني رغم قيام رئيس الوزراء العراقي بزيارة اليوم إلي مدينة أربيل اجتماع بقيادات الإقليم والمشاركة فى إحياء ذكرى الرئيس العراقي السابق جلال طالباني.
وتشن قوات الحرس الثوري الايراني منذ تسعة ايام، قصف مكثفاً على مناطق في اقليم كردستان، بذريعة ضرب احزاب معارضة للنظام الايراني، في مناطق بالكايتي وبرادوست وتسببت بنزوح سكان تسع قرى حتى الآن.