بحث رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، مع وفد فرنسي، تحديات الوضع السياسي في العراق، بالإضافة إلى سبل التصدي لتهديدات تنظيم (داعش) الإرهابي.
وذكر مكتب بارزاني- في بيان، أوردته قناة "السومرية نيوز" الإخبارية، اليوم /الأحد/- أن بارزاني استقبل رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع والقوات المسلحة في مجلس الشيوخ الفرنسي كريستيان كامبون، والوفد المرافق له، حيث بحث الجانبان علاقات إقليم كردستان والعراق مع فرنسا وسبل تعزيز التعاون المشترك.
وأشار البيان إلى أن الجانبين تبادلا الآراء حول مشاكل أربيل – بغداد، مخاطر داعش في العراق وسوريا، والوضع السياسي العراقي، والتحديات التي تواجه العراق.
وجدد بارزاني التعبير عن شكر الإقليم وتقديره للدعم السياسي والعسكري والإنساني الفرنسي.. داعيا لمساعدة العراق والإقليم في حل المشكلات، معتبرا حل المشاكل بين الجانبين مفتاحا للأمان والاستقرار في العراق.
من جهته.. أكد المسؤول الفرنسي أهمية تقوية علاقات بلاده مع العراق والإقليم وخاصة في مجال الاقتصاد والاستثمار.. مبدياً استعداد فرنسا لمساعدة العراق والإقليم لحل المشكلات وإعادة الاستقرار.
تجدر الإشارة إلى أن العراق يعاني حالة من الانسداد السياسي في أعقاب إجراء الانتخابات النيابية في أكتوبر 2021، وتعثر تشكيل حكومة جديدة في بغداد وفقا لنتائج الانتخابات التي أعلنت في 30 نوفمبر 2021 ، واستقالة نواب التيار الصدري (74 نائبا) من البرلمان في 12 يونيو الماضي، وطرح الإطار "التنسيقي" العراقي يوم 25 يوليو محمد شياع السوداني مرشحا لرئاسة الحكومة العراقية ، وهو ما رفضه أنصار "التيار الصدري" واقتحموا مجلس النواب العراقي بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين مرتين خلال ثلاثة أيام، وأعلنوا اعتصاما مفتوحا بمقر البرلمان يوم 30 يوليو 2022.
وعطل نواب "الإطار التنسيقي" ثلاث جلسات لمجلس النواب لانتخاب الرئيس العراقي، الذي يتطلب حضور ثلثي الأعضاء وفقا للدستور العراقي لاستكمال النصاب القانوني.. ويضم "الإطار التنسيقي" أحزابا وفصائل شيعية عراقية: "تحالف الفتح" و"تحالف قوى الدولة" و"حركة عطاء" و"حزب الفضيلة" و"ائتلاف دولة القانون" برئاسة نوري المالكي.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر قد دعا إلى تشكيل حكومة أغلبية وفقا لنتائج الانتخابات، وطالب البرلمان والحكومة العراقية بتعديل قانون الانتخابات واستبدال أعضاء مفوضية الانتخابات الحالية بآخرين مستقلين، وهدد بأنه حال عدم تغيير مفوضية الانتخابات بمقاطعة الانتخابات المقبلة لمنع بقاء من وصفهم بـ"السياسيين الفاسدين" واستمرار المظاهرات السلمية ضد "الفساد والمحاصصة السياسية".
وزادت حدة التوتر السياسي بالعراق عقب اقتحام أنصار التيار الصدري لمقر الحكومة العراقية فى 29 أغسطس 2022 بعد ساعات من إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي وغلق كافة المؤسسات، ووقعت اشتباكات مسلحة وانفجارات داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة أسفرت عن سقوط ضحايا؛ دعا خلالها الصدر إلى إنهاء اعتصام أنصاره داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد.