شهدت عملة الدولار الأمريكية اليوم السبت هبوطًا قويًا في السوق العالمية أمام باقي العملات الرئيسية، فيما سجلت الأسهم الأمريكية أسوأ أداء شهري لها منذ أبريل الماضي، وسط مخاوف من زيادة رابعة في أسعار الفائدة والتي قد يعلنها مجلس الاحتياطي الفيدرالي قريبا لكبح التضخم.
وهبط مؤشر الدولار الأمريكي 0.04% إلى مستوى 112.160 نقطة في ختام تعاملات مساء أمس الجمعة، وذلك بعد أن ارتفع 0.8% إلى مستوى 112.64 نقطة، من مستوى افتتاح تعاملات الجمعة عند 111.74 نقطة، وسجل أدنى مستوى عند 111.57 نقطة الأدنى في أسبوع.
الذهب يحلق
من جانب آخر، ارتفعت أسعار الذهب اليوم السبت إلى مستوى كبير لليوم الثاني على التوالي، وذلك رغم الارتفاع غير المسبوق الذي يشهده سعر الدولار الأمريكي وذلك وسط استمرار مخاوف حدوث ركود في الاقتصاد العالمي والتي فاقمتها سياسات التشديد النقدي التي تتبعها البنوك المركزية في العالم لكبح مستويات التضخم المرتفعة.
وبحلول فجر اليوم السبت، ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنحو 0.02% إلى 1,668 دولار أمريكي، وذلك بعد ساعات من ختام تعاملات مساء أمس الجمعة، حيث وصل سعر الذهب إلى 1672 دولارًا للأونصة، مسجلاً مكاسب أسبوعية بنحو 1%.
وول ستريت تنزف
قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إنه بعد خسائر حادة يوم الخميس وصل معها مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" إلى أدنى مستوى له منذ ما يقرب من عامين، انخفض المؤشر في تعاملات ما بعد الظهيرة الجمعة، ليسجل ثلاثة أرباع سنوية متتالية من التراجع، وذلك للمرة الأأولى منذ عام 2009. أما سندات الخزانة الأمريكية، فقد تراجعت الجمعة بعد عمليات متأخرة في نهاية الشهر، فيما وصل العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى حوالي 3.80%.
وفي نهاية الجلسة تراجع مؤشر "داو جونز" بنحو 1.71% أو بحوالي 500 نقطة إلى 28725 نقطة، وهي المرة الأولى التي يغلق فيها المؤشر دون مستويات 29 ألف نقطة منذ نوفمبر 2020، فيما هبط مؤشر "ناسداك" بنسبة 1.5% مسجلاً 10575 نقطة.
وزادت أسواق المملكة المتحدة من الضغوط على الأسهم الأمريكية الأسبوع الماضي، بعدما كشفت الحكومة البريطانية النقاب عن تخفيضات ضريبية شاملة تهدد بزيادة الضغوط التضخمية، ما خلق حالة من الفوضى في الأسواق، حاول بنك إنجلترا إدارتها.