شهدت أسعار النفط في ختام تعاملات مساء أمس الجمعة، تراجعًا كبيرًا مسجلة خسائر شهرية وفصلية، حيث تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي بنحو 2.14% إلى 79.49 دولار للبرميل، لكنها سجلت مكاسب أسبوعية بنحو 1%.
وحسبما ذكرت شبكة "سي.إن.بي. سي" الأمريكية، سجل الخام خسائر شهرية وفصلية بنحو 11% و25% على الترتيب، فيما هبطت عقود خام برنت بنسبة 0.6% إلى 87.96 دولار للبرميل، بينما سجلت مكاسب أسبوعية بنسبة 2.2%، فيما سجل الخام خسائر شهرية وفصلية بنسبة 8.8% و23% على الترتيب.
زيادة في إنتاج أوبك
وارتفع إنتاج أوبك من النفط في الشهر الجاري إلى أعلى مستوياته منذ عام 2020، وذلك بمقدار 210 آلاف برميل على أساس شهري إلى 29.81 مليون برميل نفط يوميًا، حيث دعمت السعودية ونيجيريا وليبيا زيادة الإنتاج النفطي في الشهر الجاري.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن محللين قولهم إن أسعار النفط ستتلقى دفعة قوية الأسبوع المقبل، إذ أن تحالف أوبك+ سيرغب في حماية الأرضية السعرية عند 90 دولارًا.
تهدئة أزمة الطاقة في أوروبا
في سياق متصل، اتفق وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي على حزمة أولية من الإجراءات لتهدئة أزمة الغاز، حيث تعهدوا بتقديم المزيد الأسبوع المقبل حال تفاقم الوضع، بعدما وقعوا على اتفاق للحد من الطلب على الكهرباء وجلب أرباح من شركات الطاقة لإعادة توزيعها على المستهلكين الذين يعانون.
وبحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية، فمن المقرر أن تعود القضية الشائكة المتمثلة في وضع سقف لأسعار الغاز بالجملة إلى الطاولة مرة أخرى- حتى وإن لم يكن من الممكن التوصل إلى إجماع واضح.
وتقول المفوضية الأوروبية إن أي حد أقصى للأسعار يجب أن يكون مصحوبًا بتخفيضات أكثر صرامة للطلب؛ إذ ليست جميع الدول الأعضاء مستعدة لذلك ومن المحتمل أيضًا أن تحظى مقترحات تدشين معيار بديل للغاز ومشتريات الغاز المشتركة بجلسة استماع أخرى.
وطغى على اجتماع بروكسل أعمال التخريب التي حدثت في وقت سابق من هذا الأسبوع لخطوط أنابيب "نورد ستريم"، مما ألقى التركيز على الأمن ودفع إلى التحرك لتعزيز الدفاعات. وبينما يخطط التكتل لإجراء اختبار ضغط على بنيته التحتية للطاقة، عرض حلفاء النرويج المساعدة في حماية أصول النفط والغاز.