أثارت واقعة وفاة الطبيب الصيدلي ولاء زايد، الشهير بـ صيدلي حلوان، غضب الجميع، إذ قامت الزوجة بالاتفاق مع والدها وشقيقيها وثلاثة من أصدقائهما باستدراج الطبيب المجني عليه إلى منزله بحلوان وإجباره على طلاق زوجته الثانية واتهامه بسرقة مبلغ 25 ألف جنيه من الزوجة الأولى، ثم قاموا بترويعه وتخويفه بإلحاق الأذى به، ليسقط من شرفة شقته جثة هامدة.
قالت الزوجة المتهمة بالابلاغ ان زوجها ألقى بنفسه من شرفة شقتهم الواقعة في الدور الخامس من إحدى العمارات بمنطقة حلوان، إلا أنه ومع التحقيقات عثرت النيابة العامة على محادثة بين أحد المتهمين وبين متهم آخر يطلب منه الاستعدد لإعانته إذا ما نشب شجار مع المتوفي بمسكنه، إلى جانب العثور على رسالة من والدة الزوجة المتهمة تطلب منها تصوير المجني عليه أثناء التعدي عليه وإهانته.
لم يسر المخطط الشيطاني الذي دبرته الزوجة المتهمة وأسرتها للانتقام من صيدلي حلوان المجني عليه لزواجه من أخرى على ما يرام، إذ أقر الطفل ابن الصيدلي ولاء زايد، ذو الـ 5 أعوام بأن والده سقط من شرفة المنزل إلا انه لم يشهد من قام بإلقائه.
حالة من الحزن الشديد أصابت أسرة وأصدقاء وأقارب صيدلي حلوان المجني عليه، وجميع من علم بما تعرض له، إلا أن أصدقاء وزملاء الصيدلي ولاء زايد لم يتكفوا بالحزن عليه وتقديم العزاء بل قاموا بالإسراع إلى مصر ومعهم “ ماء زمزم” حتى يُغسل به المتوفي.
ماء زمزم لتغسيل صيدلي حلوان
ليس هناك في الحياة ما يمكن أن يعوض رحيل شخص غال على القلب، إلا أن هناك بعض المواقف التي ربما تُدخل شيئا من السكينة على قلوب ذويه، وفي لفتة من أصدقاء صيدلي حلوان المجني عليه، الذين يعملون معه في المملكة العربية السعودية قاموا بالإسراع إلى مصر قبل انتهاء إجراءات تشريح الجثمان، وأحضروا معهم ماء زمزم حتى يتم تغسيل المتوفى به.
تصريح الدفن
بعد ان تم الانتهاء مع تحقيقات النيابة العامة، صدر التصريح بدفن جثمان صيدلي حلوان، وانتهاء عمل الطب الشرعي، ليتم تغسيل المتوفي بماء زمزم ونقله بسيارة تكريم الإنسان إلى مقابر الأسرة بمحافظة المنوفية، بعد تشييع الجنازة بحضور أسرته وزملائه ومحبيه من أبناء المحافظة.