قصص وحكايات وروايات تتواجد بشكل دورى ومستمر داخل أروقة وأسوار المحاكم ، ومن بينها محكمة الأسرة ، ففي كل يوم نجد قصة وحكاية .
ويواصل "صدى البلد" عرض سلسلة القصص الإنسانية التى يتم تقديمها لمحكمة الأسرة ، ويكون لها دور كبير ومباشر فى وضع الحلول العاجلة لها حيث تروى لنا المحامية بالإستئناف العالى ومجلس الدولة " فاطمة حسن " القضايا التى يحق للرجل رفعها فى محكمة الأسرة .
وتشير المحامية فاطمة حسن بأن هذه القضايا تشتمل على 12 قضية يحق فيها للرجل رفعها داخل أروقة محكمة الأسرة وهى قضية الرؤيا ، والتى تعتبر أول قضية يلجأ إليها الزوج ، وهناك أيضاً قضية تعويض عن عدم تنفيذ الرؤيا " محكمة مدنية " ، وكذا قضية إسقاط حضانة إذا توافر أحد أسبابها ، وقضية أبطال مفروض نفقة لو توافر أحد أسبابها .
قضايا متنوعة داخل أروقة محكمة الأسرة
وأكلمت فاطمة حسن بأنه يضاف لذلك قضية إسترداد ما تم صرفه بدون وجه حق ، وقضية مقاضاة إذا كان لك مبلغ عند الحاضنة وبتطلبك بمبلغ مديون بيه ليها ، وقضية فسخ عقد زواج ، وقضية نشوز ، علاوة على قضية استرداد مسكن حضانة ، وقضية تخفيض نفقة ، وأمر وقتى بمنع اطفالك من السفر ، وقضية فرعية بصورية مقدم الصداق فى حالة رفع الزوجة قضية خلع .
وكان من بين كواليس قصة تم رفعها في محكمة الأسرة كانت بطلتها الطفلة " نور " قائلة : بأنه عندما بلغت هذه الطفلة سن السابعة من عمرها ، كان هناك قرار غير محسوب بالمرة من أسرتها ، وعائلتها ، والذى تمثل في إقدامهم على القيام بتزوجيها زواج السنة من أول عريس دق على بابها ، وتم إشهار الزواج ، كما تم كتابة عقد عرفى بين العائلين ، وتم كتابة قائمة منقولات ، وتم تجهيزها بأحسن جهاز ، وفرح والدها ووالدتها بهذا الزواج الغير متكافئ بالمرة ، على إعتبار أنهم إستريحوا من عبء ومسئولية أبنتهم الطفلة الصغيرة .
ولكن كانت الكارثة التي لا تغتفر ، والتي تمثلت في أنه بعد أيام معدودة من هذا الزواج للطفلة تفاجئت " نور " بأن زوجها يتعاطى المخدرات ، ولكنها كانت مكسورة الجناح ، ومجبورة على الرضا بهذا الواقع المرير ، فقررت بأن تحاول تعيش وترضى بهذا الأمر .
المشاكل والخلافات الزوجية
ولكن كما هو المتوقع والمعتاد بأن مثل هذه الحالات تكثر فيها المشاكل ، وهو ما حدث بالفعل " لنور " حيث أنه زادت المشاكل والخلافات الزوجية بينها وبين زوجها ، وتجسدت هذه الخلافات والمشاكل في قيام هذا الزوج الغير مسئول ، بالتعدى على زوجته الطفلة الصغيرة بالضرب والإهانة والأذى ، وبالتأكيد من أجل الحصول على الأموال لجلب المخدارت له ، وكانت هذه الطفلة تحاول في كل مرة من شدة الضرب إلى الصراخ بصوت عالى للإستنجاد بأى أحد من الجيران .
ومع هذه الحياة القاسية التي كانت تعيش فيها ما بين المعاملة السيئة والأسلوب الغير آدمى من زوجها فقد إضطرت إلى أخبار أسرتها وعائلتها بهذه المعاناة الكبيرة التي تعيش فيها .
وبناء على كل ذلك فلم يعد لهم سبيل سوى اللجوء إلى القانون بشكل رسمي ، وتوجهوا إلى محكمة الأسرة التي أنصفت الطفلة " نور " من خلال رفع دعوى إثبات زواج ، وأيضاً دعوى للخلع ، وتم الحصول على الحكم الأول ، والحكم الثانى ، وحمدت " نور " الله عز وجل بأنها لم ترزق بأولاد من هذه الزيجة الغير متكافئة .