أطلق اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد مارثون سبتمبر شهر الأخلاق تحت شعار أرض البواسل لا تنبت سوى القيم والجمال.
شارك فى الماريوت الذي نظمته مؤسسة مشكاة نور بورسعيد بكل مدارسها ومديرياتها و رؤساء أحيائها و كنائسها و شبابها ومجتمعها المدني يشاركون في مارثون الأخلاق.
حضر المارثون العديد من الشخصيات العامة و الشخصيات الرياضية كما بهر جميع أن أطفال المؤسسة قطعوا طريق المارثون العام الذي يتقدمه محافظ بورسعيد ورئيس الأمناء من المحافظة بهتافات سبتمبر شهر الأخلاق ثم اكتمل المارثون بانضمامهم فيه فكانت حقيقة لا ينكرها جاحد .. (مشهد هو الأروع ) في تاريخ المارثونات الرياضية، وكأن الأطفال وهم براعم المستقبل بهتافاتهم و تلك اللافتات البسيطة التي يحملونها يعلنون للمجتمع أنهم أول من تغيّر و اتبع الأخلاق ..
جاء الماراثون في ختام شهر سبتمبر والذي امتلأ وفاض بفاعليات هي الأولى من نوعها عن الأخلاق والتي جاءت تتويجا لعمل هذه المؤسسة فى بورسعيد على مدار ٦ أعوام متصلة، فتنوعت الاحتفالات من كورال زيّنه أبناؤها من مناطق كانت بالأمس بديلة عشوائيات أنهكت قواها عوامل البلطجة و الضياع و البطالة وغيرها إلى مناطق متطورة جديرة بتعديل شخصية أهلها.
وأضاف محافظ بورسعيد أن ما يميز هذا المارثون ويعطيه طبيعة فريدة هو أنه شاركت فيه قوى بورسعيد التنفيذية والشعبية والرياضية والدينية و المجتمع المدني و أن الدعوة للأخلاق جاءت ليست فقط من المؤسسة بل من أبنائها من الأسر الأولى بالرعاية في مناطق كانت بالأمس هي الأخطر .. واليوم هي الأفضل وهذا التحول الكبير لم يكن وليد لحظة بل سنوات طويلة كافحت فيها المؤسسة والمحافظة ليقدما معا أول تجربة حقيقية لتوأمة المجتمع المدني مع المحلي بمشروع كشك أخلاق.
كما أوضحت رئيس مجلس أمناء المؤسسة د.نورالهدى الجمّال أن ما رأيناه من سلاسل بشرية غزيرة العدد تعدت الألف وخمسمائة من أطفالها ليس ما يميز هذه السلاسل هو هذا العدد بل ما يميزها هو تلك الجهود المضنية التي تحملتها المؤسسة على مدار ٦ أعوام لتعديل سلوكياتهم و بناء شخصيتهم بشكل يناسب الذوق العام لمجتمعنا، فكانت السلاسل هي ثمرة أعوام .. فالأخلاق طريق طويل نكافح فيه ونتعب من أجل تحويل شخصية إنسان أوشك على الضياع.
وأضافت الجمّال أن الكورال الذي تنتجه المؤسسة والمكون من ٢٥٠ من أطفالها ليست روعته في هذا الأوبريت العظيم الذي أنتجته المؤسسة بل روعته في تلك السنوات التي تابعت المؤسسة فيها أولادها علميا ودراسيا ورياضيا وفنيا حتى أطلقت ألسنتهم بأوبريت هم على قناعة بكل كلمة فيه، فالأوبريت نهاية طريق وبداية آخر.
وقالت إن تعديل السلوك لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون بالتوعية المرئية أو الورقية، وأن تعديل السلوك يجب أن يكون بمنهجية علمية شديدة الدقة كما هو في مشروع كشك أخلاق والذي كان مولده في الأول من يناير ٢٠١٨
كما أضاف أحمد أحد مشاركي المارثون أن أعمال المؤسسة في المحافظة مميزة جدا و لها طابع فريد وأنه فخور أنه متطوع فيها.
كما أضاف محمد ع.ل أن المؤسسة قدمت لأهالي بورسعيد اعجاز على أرض الواقع فطوّرت ٤ مناطق من المناطق التي كان يخاف أهل بورسعيد أن يمروا بجوارها بعد الساعة ٥ وأضاف صديقه محمد س.ع أن ليس فقط التطوير هو العنصر الأهم بل تحمل مسئولية هذا العدد المدهش من الأطفال ونقلهم يوميا بأتوبيسات ومشرفات إلى الفصول التي تأسسهم فيها المدرسة علميا ثم نقلهم إلى مراكز الشباب لفصول الرياضة على نفقة المؤسسة الخاصة ثم إلى فصول الموسيقى ثم تعليمهم الحرف اليدوية و غيرها هو فعلا ما يدهش الجميع !
وأضاف محمد ك.ط أن ما يعجبه حقا هي مدرسة مشكاة نور الحديثة للغات الأولى عالميا لأنها أول مدرسة ناشيونال لبديل العشوائيات وأنه فخور أنه يرى هذا المشروع على أرض بورسعيد.
وأضاف كابتن أحمد ع.و أنه من عشاق المؤسسة خاصة تلك اللافتات التي تتحدث عن محتويات أخلاقية في الطرق والميادين العامة والفيديوهات القصيرة عن الأخلاق التي تتميز بطابع مختلف جدا .
ويذكر أن مؤسسة مشكاة نور تحت إشراف فضيلة العالم أ.د أحمد عمر هاشم تأسست في ٢٠١٦ و تحولت لمؤسسة مركزية في ٢٠١٩ برقم قيد ٩٠٤ وتخدم في ٩ محافظات بمشروعها كشك أخلاق.