الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حريق فيلا ديليسبس في بورسعيد .. القصة كاملة بالصور

فيلا ديليسبس
فيلا ديليسبس

شهدت محافظة بورسعيد فى الساعات الأولى من صباح اليوم نشوب حريق بالفيلا الأشهر فى تاريخ المدينة الباسلة و المنسوب اسمها إلى المهندس فيرديناند ديليسبس على الرغم من بنائها بعد وفاته.

فيلا ديليسبس


اللواء مدحت عبد الرحيم مساعد وزير الداخلية لأمن بورسعيد تلقي بلاغ يفيد اندلاع حريق بفيلا ديليسبس الأثرية بنطاق حى الشرق فى الساعات الأولى من صباح اليوم فتم توجيه سيارات الحماية المدنية السيطرة على الحريق و تشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء ضياء زامل مدير مباحث بورسعيد للوقوف على أسباب الحادث و ملابساته.

فيلا ديليسبس

هذا تمكنت قوات الحماية المدنية بمحافظة بورسعيد برئاسة العميد هانى المهدى قائد قوات اطفاء بورسعيد من السيطرة على الحريق الذي نشب بالطابق العلوى بالفيلا وأجهزة على حجرتين. 

فيلا ديليسبس

وانتقل اليوم فريق من الأدلة الجنائية لمعاينة موقع حريق فيلا فرديناند ديليسبس الأثرية بمحافظة بورسعيد  التى اندلع بها حريق فى الساعات الأولى من صباح اليوم لسبب مجهول حتى تلك اللحظات .

واثار الحريق الكثير من الأقاويل التى ترددت حول محاولة إضرام النيران بالفيلا كونها إحدى المبانى الأثرية والتى يتعذر هدمها واستغلال أرضها لبناء إحدى ناطحات السحاب وهو مالم تؤكده التحريات ولا الأدلة الجنائية حتى الآن .

فيلا ديليسبس

واكد عدد من السكان المحيطين بالفيلا أنه استحالة أن يكون الماس الكهربائى هو سبب الحريق كون التيار الكهربى مفصول عن الفيلا نهائيا منذ سنوات طويلة ولا يوجد بها أي مصدر كهربى قد يكون سبب فى اشتعال النيران بالفيلا .

فيلا ديليسبس


ورجح عدد من السكان أن يكون الحريق ناتج عن إلقاء شيء مشتعل من إحدى العمارات المجاورة تسبب فى إشعال الحريق كون الحريق كان بالدور العلوى وليس السفلى .

اروع الفيلات التراثية فى مصر 


و تعد الفيلا أحد أروع الأبنية المعمارية فى محافظة بورسعيد بل فى مصر بأكملها، فالكثير يعتقدون أن فيلا فيرديناند المقامة بحي الإفرنج هي فيلا دليسيبس، بالرغم من أنها أقيمت بعد وفاته بنحو 31 عامًا، حيث إن هذه الفيلا أنشئت في عام 1920 ودليسيبس الذي ولد في فرساي بفرنسا في 19 نوفمبر عام 1805 توفي في 7 ديسمبر عام 1894.


يعود عمر الفيلا إلى ما قبل تأميم قناة السويس، وهي عبارة مبنى صغير الحجم والمساحة ومبنية على الطراز الفرنسي، وهى تشبه من الخارج الكنيسة صغيرة الحجم من حيث البناء والطراز والزخارف، ونهاية الفيلا من أعلى يشبه نهاية الكنائس.

سكن لمهندسي حفر القناة بعد وفاة ديليسبس

خصصت تلك الفيلا لسكن المهندسين المسئولين على العمل في قناة السويس في زمن جاء بعد زمن "دليسيبس" صاحب فكرة حفر القناة، والذي انتسبت له الفيلا بالخطأ.

ومن المذكور في ذكريات وتاريخ بورسعيد أن في زمن دليسيبس كانت آخر حدود بورسعيد رصيف شارع أوجيني، والذي أصبح بعد ذلك شارع أوجينا، وكان ذلك الشارع مطل على البحر، مما يعني أن شارع عبد السلام عارف الذي تم إنشاء فيه الفيلا كان وقتها لا يزال جزءًا من البحر.

صممت بطراز فريد 

صممت الفيلا من الداخل بطراز فريد من نوعه، فاحتوت في كل حجرة وركن، على مرايا وزجاج ملون وعليه زخارف وألوان ونقوش على الأرضيات، مما جعل الأرضيات أقرب ما تكون إلى السجاد الطبيعي وذلك يعزي إلى ألوان الزجاج والزخارف عليه.

كما كان في الفيلا بهو كبير، وحوض ماء موجود به أحجار ملونة بألوان مبهجة، وكانت المياه تصل لذلك الحوض بشكل خاص، فلو انقطع الماء في بورسعيد كلها لا ينقطع عنها.

انتقلت ملكية الفيلا عقب تأميم قناة السويس إلى لويس طورباي وهو لبناني الجنسية وتزوج وأنجب أيدا التي تزوجت من ميشيل شفيق الذي اشترى الفيلا بـ250 ألف جنيه وأخذ قرض من البنك بــ19.5 مليونًا وفر هاربًا من مصر، ثم حجز البنك على الفيلا وأصدر قرارًا بإزالة المبنى.

تحولت إلى مكان مهجور بسبب الإهمال 

وبمرور الزمن تحولت الفيلا الأثرية إلى بيت مهجور مغلق، يكسو عليه من الخارج معالم الإهمال والنسيان، وتلعب الأتربة في ملامحه كما يحلو لها، لتغير من نقوشه وزخارفه.

لتنضم فيلا فيرديناند الأثرية الى مثيلاتها من المبانى التراثية والأثرية التى ضربها الإهمال برغم أهميتها التاريخية مثلها مثل "البيت الإيطالي، سيمون أرزت، البوسطة الفرنساوي، القنصليات"، وغيرها، التي يعتبر عمرها من عمر المدينة الباسلة، ولكن طالتها يد الإهمال.