قالت والدة الشاب مؤمن محمدين، ضحية الغدر نتيجة الخلاف على ملكية ماكينة دفع نقدية بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، إنها تثق في القضاء المصري العادل في عودة حق نجلها من المتهمين اللذين قاما بقتله.
وقالت الأم المكلومة وهي تبكي بحرقة، لـ «صدى البلد»: «عايزة أشوف حق ابني راجع وأنا عايشة قبل ما أموت.. عشان ناري تبرد وابني يرتاح في تربته.. لازم يكونوا عبرة لغيرهم.. واثقة في ربنا إنه هيجيب لنا حق ابني».
وفي سياق متصل، عمت الأحزان على أهالي مركز ومدينة بيلا بمحافطة كفر الشيخ، حزناً على مقتل الشاب مؤمن إبراهيم، صاحب محل بيع كاميرات مراقبة، ضحية الغدر، بحسب وصفهم، بسبب الخلاف على ملكية ماكينة دفع نقدية، مشيدين بحسن أخلاقه وأدبه الجم مع كل من تعامل معه.
تفاصيل الواقعة ضحية الغدر
بدأت تفاصيل هذه الواقعة المأساوية، عندما استقبل مستشفى بيلا المركزي بمحافظة كفر الشيخ، الشاب مؤمن إبراهيم محمدين، يبلغ من العمر 30 عاماً، ويعمل صاحب محل بيع كاميرات مراقبة، مصاباً بجرح قطعي بفروة الرأس واشتباه نزيف بالمخ، وجرى نقله للعناية المركزة بمستشفى كفر الشيخ العام، وتوفي متأثراً بإصابته، ومحمد شعبان، 30 سنة، صاحب محل أدوات مكتبية، مصاباً بجرح قطعي بفروة الرأس، وتقرر خروجه من المستشفى لتحسن حالته.
وكشفت التحريات وأقوال المصاب الثاني، قيام «م.إ.خ» 38 سنة، صاحب محل بيع هواتف محمولة، و«ع.م.ع» 38 سنة، حاصل على بكالوريوس نظم ومعلومات، بالتعدى عليهما بالضرب وإحداث ما بهما من إصابات وذلك على خلفية خلاف على ملكية ماكينة دفع نقدية.
وتلقي اللواء خالد عبد السلام بدر، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن كفر الشيخ، إخطاراً بالواقعة، وتمكن رجال المباحث تحت إشراف اللواء خالد المحمدي، مدير المباحث الجنائية، والعميد حسن قاسم، رئيس المباحث الجنائية، القبض على المتهمين، وحُرر المحضر 3518 لسنة 2022م، جنح قسم شرطة بيلا، وأخطرت جهات التحقيق بالواقعة.
واستقبلت مديرية أمن كفر الشيخ، عقب يومين من الحادث المأساوي من مستشفى كفر الشيخ العام، إشارة تفيد وفاة المصاب الأول مؤمن إبراهيم محمدين، متأثراً بإصابته، وجرى إيداعه بمشرحة مستشفى كفر الشيخ العام، وجرى التصريح بالدفن.
وفي موكب جنائزي مهيب، شيع الآلاف من أهالي حاذق بمركز بيلا جثمان ضحية الغدر، كما وصفوه، الشاب مؤمن محمدين إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة وسط حالة من الحزن الشديد.