كشفت دراسة جديدة أن الشعور بالحزن واليأس والوحدة يدمر الصحة بشكل خطير أكثر من التدخين وتتسبب فى تسريع الساعة البيولوجية والتدهور المرتبط بالعمل ، وللأسف هذه المشكلات الثلاث يعاني منها معظم البشر فى العصر الحديث.
ووفقا لـ “ديلي ميل” وجد الباحثون أن الشعور بالوحدة والحزن واليأس يجعل جسم الإنسان أكبر من سنه الفعلى سنة وثمانية أشهر وتدمر الصحة أكثر مما يفعله التدخين فى تدهور كفاءة الجسم بمعدل خمسة أشهر.
هذا بالإضافة إلى أن هذا الضرر الذي يلحق بالساعة البيولوجية للجسم بسبب الحزن واليأس مما يزيد من مخاطر الإصابة بمرض ألزهايمر والسكري وأمراض القلب وغيرها الكثير من الأمراض.
وكشف الباحثون أن الالتهاب المزمن الناتج عن الشعور بالوحدة واليأس والحزن يتسبب في تلف الخلايا والأعضاء الحيوية أكثر من تأثير التدخين.
ولكل فرد عمر زمني وعمر بيولوجي الذي يقدر انخفاض كفاءة الجسم بناء على عدة عوامل تشمل الدم وحالة الكلى ومؤشر كتلة الجسم (BMI) وشيخوخة الخلايا .
وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة Aging-US، أن الشعور بالوحدة أو الحزن واليأس كان أكبر مؤشر على حدوث تدهور بيولوجي أسرع مما تسبب فى المعاناة من عدة أمراض مثل أمراض الرئة والسرطان والنجاة من السكتة الدماغية وكان فى الترتيب الثاني التدخين الذي أضاف سنة وثلاثة أشهر إلى عمر الشخص.
وذكرت الدراسة بعض العوامل الأخرى المرتبطة بتسارع الشيخوخة مثل النوع فالذكور أكثر عرضة للشيخوخة بسبب الوحدة من الإناث وسوء التغذية أو انخفاض توافر الخدمات الطبية.
وكشفت الدراسة أن العزوبية والوحدة والحزن واليأس والتي ارتبطت منذ فترة طويلة بالموت المبكر، ترفع سن الشخص بنحو أربعة أشهر.
وقالت دكتورة لوري ثيك، العميدة المشاركة لبرنامج الدكتوراه في التمريض في جامعة جورج واشنطن أنه "ليس من المستغرب" أن تؤدي الوحدة إلى تدمير الصحة أسرع من التدخين ومن يعانون من الوحدة يكن لديهم ارتفاع مستويات الالتهاب والقلق أكثر من غيرهم كما أنهم أقل نشاطا وتدهور الصحة.