في الوقت الذي تنظم فيه موسكو استفتاءات ضم حتى الثلاثاء في أربع مناطق أوكرانية تخضع للسيطرة الروسية، قد يتم إعلان ضم هذه المناطق إلى روسيا اعتبارا من نهاية الأسبوع.
أوضحت وكالة فرانس برس الآلية المتبعة في الاستفتاءات التي نددت بها بشكل مسبق الدول الغربية وأوكرانيا، وذلك وفق وسائل إعلام روسية وبناء على نموذج ضم شبه جزيرة القرم عام 2014.
رغم أن كييف والدول الغربية وعددا كبيرا من المراقبين يعتبرون الاستفتاءات التي تُجرى حاليا في المناطق الخاضعة لسيطرة روسيا بشكل كامل أو جزئي "صورية"، إلا أن موسكو تتمسك باحترام شكليات آلية.
وبالتالي، فإن إعطاء وقت لفرز الأصوات أمر ضروري.
يُتوقع أن تعلن "اللجان الانتخابية" التي شكلتها موسكو في المناطق الأربع، "النتائج الأولية" مساء الثلاثاء على أقرب تقدير أو في الأيام التالية.
إذا كانت النتيجة تأييد الضم إلى روسيا، وهذا أمر مفروغ منه، سيصوت البرلمان الروسي على معاهدة تشرع ضم المناطق الأربع إلى الأراضي الروسية.
وأفادت وكالتا أنباء "تاس" و"ريا نوفوستي" نقلا عن مصادر برلمانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن مشروع قانون في هذا الاتجاه قد يحال على مجلس الدوما (مجلس النواب الروسي) مساء الثلاثاء، قبل تبنيه في اليوم التالي خلال جلسة خاصة.
وأكد رئيس مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، الجمعة، أنه "سيدعم" ضم الأراضي التي يسيطر عليها الموالون لروسيا بعد الاستفتاء.
ويفترض أن يحال النص بعد ذلك إلى مجلس الاتحاد (مجلس الشيوخ الروسي). وقالت الوكالتان الروسيتان إن هذا إجراء شكلي يمكن أن يحصل الأربعاء أو الخميس.
وفي أعقاب الآلية البرلمانية، قد يلقي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خطابا اعتبارا من 30 سبتمبر يعلن فيه رسميا ضم المناطق الأوكرانية الأربع، وفق وكالات روسية عدة.
تتحدث بعض وسائل الإعلام عن إلقاء بوتين خطابا أمام البرلمانيين الذين سيجتمعون في الكرملين فيما تفيد أخرى عن خطاب يلقيه أمام أحد مجلسَي البرلمان.
ولفتت وكالة تاس إلى أنه طُلب من أعضاء مجلس الاتحاد إجراء ثلاثة فحوص للكشف عن كورونا تحسبا لـ"حدث مهم"، الجمعة، في تدبير صحي صارم ينبغي أن يخضع له الأشخاص الذين يلتقون الرئيس في الكرملين.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، الثلاثاء، إنه من المرجح أن يعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ضم مناطق أوكرانية محتلة إلى روسيا الاتحادية خلال خطابه أمام البرلمان في 30 سبتمبر الحالي.
لكن ليس مستبعدا أن يقرر بوتين التحدث قبل هذا التاريخ.
في 2014، كان بوتين قد وقّع معاهدة ضم القرم إلى روسيا بعد يومين بالكاد من إجراء الاستفتاء الذي نظمته السلطات الروسية في شبه الجزيرة، وذلك خلال مراسم في الكرملين حتى قبل تصويت البرلمان الروسي عليها.
ولا يعترف المجتمع الدولي بهذا الضم.
تخطط روسيا لضم مناطق تمثل حوالي 15 بالمئة من أوكرانيا، والتي تسيطر عليها قواتها وكذلك مناطق لا تسيطر عليها قواتها تمثل نحو 3 بالمئة من أوكرانيا -تشمل الخطوط الأمامية التي لا يزال جنود أوكرانيا يقاتلون فيها، مثل منطقة دونيتسك، بحسب رويترز.
وتشمل المناطق - جزءا كبيرا من شرق أوكرانيا، وهي منطقة تعرف باسم دونباس حيث تعيش تجمعات كبيرة من السكان من أصل روسي والأوكرانيين الناطقين بالروسية.
وتتكون دونباس الآن من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين اللتين اعترف بهما بوتين كدولتين مستقلتين قبل الغزو في 24 فبراير. ويمر خط المواجهة عبر دونيتسك.
وأجريت استفتاءات في عام 2014 في المنطقتين بشأن الانفصال عن أوكرانيا.
- منطقة خيرسون التي تسيطر عليها روسيا.
- زابوريجيا التي تسيطر عليها روسيا.
وبشكل إجمالي، ستضم روسيا ما لا يقل عن 90 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية.
وترفض كييف والغرب الاستفتاءات باعتبارها صورية متعهدين بعدم الاعتراف بالنتائج.