الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روسيا تستعد لضم 15٪ من الأراضي الأوكرانية رسميا

روسيا وأوكرانيا
روسيا وأوكرانيا

يستعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لضم 15٪ من الأراضي الأوكرانية رسميا بعد إجراء استفتاءات في مناطق تسيطر عليها القوات الروسية أو انفصاليون مدعومون من روسيا بشأن الانضمام إلى روسيا.

ولا يمكن للغرب ولا أوكرانيا منع بوتين من المطالبة بالمناطق، على الرغم من أن أمريكا وحلفاءها يقولون إنهم يرغبون في أن تتغلب أوكرانيا على روسيا في ساحة المعركة وإنهم سيساعدونها على تحقيق ذلك من خلال توفير الأسلحة، لكن دون مشاركة قوات حلف الأطلسي.

وقال البيت الأبيض إن أمريكا مستعدة لتكبيد روسيا خسائر اقتصادية إضافية بالتعاون مع حلفاء أمريكا إذا مضت موسكو قدما في ضم أجزاء من الأراضي الأوكرانية.

ومع ذلك فإنه بعد فرض عقوبات صارمة على روسيا، لم يتبق الكثير من العقوبات الاقتصادية ما لم تتمكن الولايات المتحدة من حمل الصين والهند على الموافقة على وضع حد أقصى لأسعار الطاقة الروسية بشكل ما. ومن الممكن أن يرسل الغرب أسلحة أكثر تطورا إلى أوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا تلقت من الولايات المتحدة أنظمة دفاع جوي متطورة تعرف باسم "النظام الوطني المتقدم للصواريخ سطح-جو". 

كما حذر زيلينسكي مرارا من أن "الاستفتاءات الزائفة" بشأن ضم روسيا للمناطق من شأنها القضاء على أي فرصة لإجراء محادثات سلام.

ودعا ميخايلو بودولياك، أحد كبار مسؤولي إدارة زيلينسكي إلى مواجهة أي استفتاءات بزيادة في العقوبات الاقتصادية الدولية على روسيا وزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك نظام الصواريخ التكتيكية للجيش، وهو صاروخ موجه يبلغ مداه 300 كيلومتر.

وتخطط روسيا لضم مناطق تمثل حوالي 15٪ من أوكرانيا، والتي تسيطر عليها قواتها وكذلك مناطق لا تسيطر عليها قواتها تمثل نحو 3 بالمئة من  أوكرانيا -تشمل الخطوط الأمامية التي لا يزال جنود أوكرانيا يقاتلون فيها، مثل منطقة دونيتسك.

وجزء كبير من هذه المناطق تقع في شرق أوكرانيا، وهي منطقة تعرف باسم دونباس حيث تعيش تجمعات كبيرة من السكان من أصل روسي والأوكرانيين الناطقين بالروسية.

وتتكون دونباس الآن من جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين اللتين اعترف بهما بوتين كدولتين مستقلتين قبل الغزو في 24 فبراير، ويمر خط المواجهة عبر دونيتسك. وأجريت استفتاءات في عام 2014 في المنطقتين بشأن الانفصال عن أوكرانيا.

كذلك منطقتي خيرسون وزابوريجيا التي تسيطر عليهما روسيا.

وبشكل إجمالي، ستضم روسيا ما لا يقل عن 90 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية.

روسيا، التي اعترفت بحدود أوكرانيا ما بعد الاتحاد السوفيتي في مذكرة بودابست لعام 1994، ضمت شبه جزيرة القرم في عام 2014. وبإضافة الأراضي الواقعة في المناطق الأربع إلى جانب شبه جزيرة القرم، ستكون روسيا قد ضمت ما لا يقل عن خُمس الأراضي الأوكرانية.