قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، إن مفاوضات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران ليست في وضع جيد حاليا، موضحة أن طهران لم تتخذ القرار الذي يتعيّن عليها اتخاذه.
وأضاف متحدث باسم الخارجية الأمريكية "لا يبدو أن أمامنا طريق قريب المدى للتوصل إلى اتفاق مع إيران".
في المقابل، ألقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بمسؤولية تعطل مفاوضات فيينا على واشنطن، قائلا "إذا كان لديها إرادة فالاتفاق ليس بعيد المنال".
وفي وقت سابق، صرح الوزير الإيراني بأن واشنطن بعثت رسالة إلى طهران تؤكد حُسن نيتِها من أجل التوصل إلى اتفاق نووي.
وأضاف "أكدنا للأمريكيين أن يبرهنوا عبر التحلي بالواقعية على توفر الإرادة وحسن النية لديهم بهدف التوصل إلى الاتفاق المنشود".
ولفت إلى أن معظم المباحثات التي أجراها مع نظرائه في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، تناولت محور إلغاء الحظر عن إيران.
وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، حث في وقت سابق الولايات المتحدة على تقديم ضمانات قابلة للتحقق فيما يخص الاتفاق النووي حتى تتأكد طهران من نية واشنطن الوفاء بها.
ويبدأ في فيينا، الأسبوع الجاري، لقاء جديد يحمع مسؤولين إيرانيين بمسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الملفات العالقة بشأن إحياء الاتفاق النووي.
وتتهم واشنطن إيران بعرقلة إحياء الاتفاق النووي بإصرارها على وجود ضمانات بعدم تكرار الانسحاب من الاتفاق، فضلا عن مطالبة طهران بإغلاق ملف آثار اليورانيوم المخصب الذي عثر عليه في 3 منشآت نووية سرية.