قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه لا يعتقد أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يخادع عندما يقول إن موسكو ستكون مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن روسيا.

وقال زيلينسكي، في تصريحات لشبكة ”سي.بي.إس نيوز“ أمس الأحد: "انظروا، ربما كان الأمر بالأمس خدعة. الآن، بوتين لا يمزح ويمكن أن يكون حقيقة".

وقال الرئيس الأوكراني، إنه يمكن اعتبار الضربات الروسية لمحطتين نوويتين أوكرانيتين أو بالقرب منهما ”استخداما عصريا للأسلحة النووية أو ابتزازا نوويا“.

وكان فاديم سكيبيتسكي نائب رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، قد حذر مؤخرا في حديث مع التلفزيون البريطاني من احتمال أن تستخدم روسيا أسلحة نووية في أوكرانيا لوقف نجاحات الجيش الأوكراني وتدمير البلاد، مبررًا أن هذا الأمر تهديد حقيقي للدول الأخرى.

كما حذر بوتين في خطاب عرض فيه أسباب الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا أن أي دولة سوف تتدخل في الحرب ستعاني من "عواقب لم تشهدها في التاريخ"، قائلاً: "إذا تعرضت وحدة أراضي بلادنا للتهديد، فسنستخدم بلا شك كل الوسائل المتاحة لحماية روسيا وشعبنا، هذه ليست خدعة".

ما مكونات وقوة ترسانة روسيا النووية؟

في 2018، كشفت وزارة الدفاع الأمريكية أن روسيا تتفوق "بشكل كبير" على الولايات المتحدة وحلفائها من ناحية القوات النووية التكتيكية، كما تعمل على تحسين إمكانات وصولها، فيما قدر باحثون أمريكيون أنه ومنذ بداية عام 2022، كان لدى روسيا 4477 رأسًا نوويًا يمكن اعتبار 1525 منها أسلحة تكتيكية.

منتشرة بأفريقيا وأمريكا اللاتينية.. طباخ بوتين يفجر مفاجأة عن مجموعة فاجنر الروسية

آخر تحذير لـ بوتين .. واشنطن: سنرد بحسم على استخدام روسيا النووي ضد أوكرانيا

في المقابل، تمتلك الولايات المتحدة 5428 رأسا نوويا بينما تمتلك فرنسا 290 رأسا نوويا، بينما تمتلك المملكة المتحدة 225 فقط، ونحو 90 % من جميع الرؤوس الحربية النووية مملوكة لروسيا والولايات المتحدة.

وتعتمد قدرة الأسلحة النووية على التدمير على عدة عوامل منها: البيئة المحيطة بالانفجار وحجم الرأس الحربي وغيرها، فحينما ينفجر سلاح نووي وزنه 100 كيلوطن فإن الدائرة التي تصل إلى مسافة 1.8 تدمر بشكل كامل، بينما المنطقة التي تقع على بعد 8 كيلومترا تدمر جزئيا. ومن المعروف أن السلاح النووي يؤدي إلى انفجار كرة لهب تحرق الشجر والبشر والحجر، ويخلّف إشعاعا يضرب أجساد البشر في مقتل، خاصة إن كانوا في منطقة قريبة.

والسلاح النووي الذي استخدم في ضرب هيروشيما في اليابان إبان الحرب العالمية الثانية، كان يزن 15 كيلوطن فقط، وأدت إلى مقتل 140 ألف إنسان، وهذا يعني أن الأسلحة النووية الجديدة قادرة على إحداث دمار يصل إلى عشرات الأضعاف مما حدث في هيروشيما.