أقر فجيني بريجوجين رجل الأعمال الروسي والشهير باسم طباخ الرئيس فلاديمير بوتين اليوم الاثنين، أنه أسس مجموعة فاجنر شبه العسكرية العام 2014 للقتال في أوكرانيا، واعترف بانتشار عناصر منها في إفريقيا وأمريكا اللاتينية خصوصا.
وقال بريجوجين في منشور على حسابات شركته كونكورد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إنه أسس هذه المجموعة لإرسال مقاتلين مؤهلين إلى منطقة دونباس الأوكرانية في 2014، مضيفًا: "منذ تلك اللحظة في الأول من مايو 2014 ولدت مجموعة وطنيين اتخذت اسم مجموعة كتيبة فاجنر التكتيكية".
وأضاف: "والآن اليكم اعتراف (..) هؤلاء الرجال الأبطال دافعوا عن الشعب السوري وشعوب أخرى والأفارقة والأمريكيين اللاتينيين المعدومين، لقد أصبحوا إحدى ركائز أمتنا".
وتتهم دول غربية عدة يفجيني بريجوجين، الذي كان لفترة مزود الكرملين بمعدات مطبخية، ما جعله يلقب بـ"طباخ بوتين"، بأنه ممول مجموعة فاجنر التي رصد عناصر منها في سوريا وليبيا وأوكرانيا وحتى جمهورية إفريقيا الوسطى.
مجموعة شبه مستقلة
وترى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مجموعة فاجنر وحدة تتمتع بالاستقلالية تابعة لوزارة الدفاع الروسية ومديرية المخابرات الرئيسية متخفية، وتستخدمها الحكومة الروسية في النزاعات التي تتطلب الإنكار، حيث يتم تدريب قواتها على منشآت وزارة الدفاع.
اغتيال زيلينسكي
من جانب آخر، كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية أن فاجنر نقلت أكثر من 400 متعاقد من جمهورية أفريقيا الوسطى في منتصف إلى أواخر يناير في مهمة لاغتيال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واستهداف حكومته، وبالتالي تمهيد الطريق لروسيا لتولي السيطرة.
وتلقت الحكومة الأوكرانية معلومات في هذا الصدد في وقت مبكر من يوم 26 فبراير، أعلنت بعد ذلك حظر تجول لمدة 36 ساعة لاكتساح العاصمة بحثا عن عناصر المجموعة.
وفور تلقي الحكومة هذه المعلومات اندلع قتال عنيف في غرب وشمال شرق كييف قالت أوكرانيا عنه إنها صدت هجومًا على قاعدة عسكرية. بحلول الصباح، كانت القوات الأوكرانية قد أمنت العاصمة. وبعد يومين، قال مسؤول أمريكي، كانت هناك "بعض المؤشرات" على أن فاجنر كانت تعمل، لكن لم يكن من الواضح أين أو كم.
وبحلول 3 مارس، نجا زيلينسكي من ثلاث محاولات اغتيال، يزعم أن اثنتين منها دبرتهما مجموعة فاجنر. في 8 مارس، ادعى الجيش الأوكراني أن أول متعاقدين عسكريين خاصين من فاغنر قد قتلوا منذ بداية الغزو الروسي وتم تأكيد أول حالة وفاة بالاسم في 13 مارس.