خصصت الإعلامية مفيدة شيحة، في برنامجها الستات، المذاع عبر قناة النهار وان، مساء اليوم الأحد، فقرة عن الضحية، حملت عنوان "دور الضحية".
وخلال الفقرة قالت مفيدة شيحة، إن دور الضحية أو عقلية الضحية مصطلح يصف الأشخاص الذين يعتقدون أنهم دائماً ضحايا لأفعال وأخطاء الآخرين، مضيفا أن هذا شعور مختلف عن مشاعر الجرح أو التعاطف مع الذات، كجزء من عملية الحزن التي يمر بها معظم الناس في فترات.
وتابعت مفيدة شيحة، أن شعور المظلومية لدى هؤلاء الضحايا ينمو داخلهم دائما، ويشعرهم بالعجز والتشاؤم واليأس، ويستهلك حياتهم فهم دائماً ضحية للظروف والعالم غير عادل معهم، لافتة إلى أن تتسم شخصياتهم بتجنب المسؤولية، والحديث السلبي عن النفس والتخريب الذاتي، وعدم البحث عن حلول، وإلقاء اللوم على الآخرين والظروف، ودائما بداخلهم كله لا جدوى من المحاولة لأنها ستفشل..!.
الخوف وانعدام الأمان عاملان حاسمان في تشكيل هذا الوعي
وأكملت مفيدة شيحة، أن الخوف وانعدام الأمان عاملان حاسمان في تشكيل هذا الوعي، ما يؤدي لاتخاذ موقف دفاع دائم، والتركيز على الجوانب السيئة في الآخرين واستشعار النوايا السيئة!.
وأنهت مقدمة برنامج الستات، أنه يوهم العقل الباطن أصحاب هذه العقلية أن التمسك بوعي الضحية فيه مكاسب أكثر من الخسارة، ويكسبهم التعاطف والتقبل، ويوهمهم أنه دور الضحية دور نبيل وبطولي في حين أنه دور جاهل بالحياة وقوتها ويجعل صاحبه في عبودية فكرية!.