قال أمجد أميني والد الفتاة الإيرانية مهسا أميني، التي قتلت على يد الشرطة في إيران، إن عائلتها "لم يتبلغوا بنتائج اختبارات الطب الشرعي بشأن أسباب وفاة ابنتهم حتى الآن".
وأضاف في تصريحات صحفية أن المظاهرات التي خرجت في محافظات إيران "ليس لها علاقة" بالعائلة، و"لم تكن من أجلنا".
وأوضح أن عائلة مهسا أميني غير راضين عن هذه الأمور"، وأن رغبتهم الوحيدة هي التعامل مع مسببي وفاة ابنتهم ومعاقبتهم، حسب قناة "الميادين" اللبنانية.
وأشار أميني إلى أن السلطات الإيرانية لم تسمح له برؤية جسد ابنته كاملا، بعد تكفينها، موضحا أنه "لم ير منها إلا الوجه والقدمين.. ولاحظ كدمات في رجليها"، لافتا إلى أنه طلب من الأطباء فحص قدميها، ولكن لم يلتفت إليه أحد.
وصرح بأن شهود عيان أبلغوا العائلة بأن مهسا أميني تعرضت للضرب في مركز الشرطة، بينما نفت السلطات الإيرانية ذلك.
واعتقلت مهسا أميني، الأسبوع الماضي، بسبب انتهاك قواعد الحجاب الإلزامي في إيران، فيما نشرت الشرطة لقطات مصورة قالت إنها تثبت عدم تعرض أميني للاعتداء لأي عنف من قبل الشرطة، في حين تقول العائلة إنها قتلت على يد الشرطة.
وعقب الإعلان عن وفاتها، اندلعت احتجاجات غاضبة في جميع أنحاء البلاد، في حين تقول الحكومة الإيرانية إنها لم تسئ معاملة مهسا أميني، وأن "أعداء أجانب" يقفون وراء الاحتجاجات.
وأفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة، بارتفاع حصيلة ضحايا الاحتجاجات في إيران إلى 36 قتيلا، فيما أكد الجيش الإيراني أنه "سيتصدى للأعداء" لضمان الأمن والسلام.