EN 
يحاول الروس اليائسون الفرار من البلاد لتجنب الاندفاع إلى خط المواجهة بعد قرار الرئيس فلاديمير بوتين بالتعبئة.
وتراكمت طوابير ضخمة على الحدود مع فنلندا وجورجيا ومنغوليا في الوقت الذي يحاول فيه عشرات الآلاف الهروب من إرسالهم إلى “مفرمة اللحم”.
واندلعت احتجاجات في 38 مدينة بعد أن أعلن بوتين عن تعبئة جزئية في خطاب تلفزيوني لتعزيز الجهود في أوكرانيا، لكنهم قوبلوا برجال شرطة يحملون الهراوات، حيث تم اعتقال ما لا يقل عن 1,386 شخصا.
ومع انتشار الخوف من التجنيد الإجباري في روسيا، تم سحب بعض الرجال من الفراش في منتصف الليل وقيل لهم إن أمامهم أربع ساعات لحزم أمتعتهم والامتثال لأمر التعبئة.
ووردت أنباء عن أشخاص يرتعدون خلف الأبواب ويرفضون قبول الاستدعاءات العسكرية.
وفي لوشيجورسك، تلقى الرجال الذين رفضوا فتح الأبواب ليلا الاستدعاءات عندما وصلوا إلى العمل صباح اليوم.
ونقل نحو 60 رجلا إلى بيكين، في منطقة خاباروفسك، وأرسلوا إلى أيدي الآلة العسكرية الروسية.
وأظهرت لقطات لقطات الروس الذين جندتهم تعبئة بوتين وهم ينقلون إلى معسكرات تدريب.
وقام رجل بمحاولة أخيرة للهروب من مكتب التجنيد في بلاجوفيشتشينسك عن طريق القفز من نافذة الطابق الأول، ولا تزال الشرطة تبحث عنه.
وصدرت أوامر تنص على أن جميع الرجال في مجموعة الاحتياطيات التي يبلغ عددها مليوني جندي ممنوعون من مغادرة منطقتهم.
وفي غضون ساعات من خطاب بوتين، ازدحمت الطرق على الحدود الروسية بينما حاول الناس اليائسون الفرار خوفا من التجنيد.
وقال ماتي بيتكانيتي رئيس الشؤون الدولية في حرس الحدود الفنلندي إن 4824 روسيا وصلوا إلى فنلندا عبر الحدود الشرقية أمس الأربعاء.
