EN 
بعد ساعات من إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التعبئة الجزئية للجيش الروسي، قالت مصادر داخل دوائر الاستخبارات الأمريكية، إن هناك انقسام داخل الجيش الروسي، حول الطريقة الأفضل لمواجهة التقدم غير المتوقع، الذي أحرزته القوات الأوكرانية أمام الجيش الروسي في بعض المناطق شمالي أوكرانيا.
وقال مصدران مطلعان على معلومات من أجهزة الاستخبارات الأمريكية والغربي لشبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، إن بوتين يصدر شخصيا توجيهاته إلى القادة العسكريين على أرض المعركة، واصفين الأم بأنه تكتيك إداري غير معتاد في الجيش.
وأضاف المصدران أنه نتيجة لذلك، قد يحدث خلل في هيكل قيادة الجيش الروسي التي تورطت في الحرب منذ البداية.
وقال أحد المصادر، إن المخابرات الروسية ألقت القبض على عدد من الضباط الذين يتجادلون ويشكون لزملائهم وأقاربهم حيال آلية اتخاذ القرار من موسكو، مشيرا إلى أن هناك خلاف واضح حول الاستراتيجية مع القادة العسكريين الروس، الذين يحاولون الاتفاق على تركيز جهودهم في مكان محدد لتعزيز الخطوط الدفاعية.
من يتحمل مسؤولية الهزائم الروسية الأخيرة؟
من جانبه، أكد مسؤول كبير في حلف الناتو، أن الكرملين يحاول توجيه اللوم في هزائم الجيش الروسي الأخيرة بعيدا عن بوتين، ويحاول أن يلقي باللوم على قادة الجيش الروسي نفسه، وذلك بات جليا عبر المحللين في وسائل الإعلام الحكومية.
وأشار المسؤول إلى أن هناك تعديلات طرأت على بعض القيادات في الجيش الروسي، بعد الهزائم الأخيرة على أرض المعركة في أوكرانيا، مضيفا أن القائد العسكري الذي أشرف على غالبية الوحدات حول منطقة خاركيف تم إعفاؤه من الخدمة وكان قد قضى في منصبه 15 يوما فقط.
وخلال الأسبوعين الماضيين، شنت أوكرانيا هجوما مضادا مفاجئا على مواقع القوات الروسية في مقاطعتي خيرسون وخاركيف، حيث حققت تقدما على القوات الروسية واستعادت بعض البلدات التي كانت تخضع لسيطرة الجيش الروسي.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، التعبئة الجزئية في الجيش الروسي، لحماية روسيا من التهديدات التي تحيط بسلامتها وسيادتها.
وأضاف بوتين: "يجري الحديث عن التعبئة الجزئية، أي فقط للمواطنين الموجودين حالياً في الاحتياط، وقبل كل شيء، أولئك الذين خدموا في القوات المسلحة، ولديهم تخصصات عسكرية معينة وخبرة ذات صلة، سيخضعون للخدمة العسكرية. وأن أولئك الذين تم استدعاؤهم للخدمة العسكرية، قبل إرسالهم إلى الوحدات، سيخضعون لتدريب عسكري إضافي، مع مراعاة تجربة العملية العسكرية الخاصة".
هذا وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، يوم أمس، أن الموارد البشرية للتعبئة الروسية تبلغ قرابة 25 مليون شخص، وأن حوالي 1 بالمئة فقط سيخضعون للتعبة الجزئية .
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
