المدرسة هي صاحبة الفضل الأول والذكريات الأولى، فمن منا يمكن أن ينسى تلك المرحلة، التي اختلطت فيها البراءة والطفولة بعذوبة الأيام ونقاء الطبيعة، فمدرستنا كانت تشبهنا كثيراً، نقية نظيفة مليئة بالأزهار التي زرعناها مع أساتذتنا الأجلاء في فنائها، فكانت أجمل أزهار تلك التي كبرنا معها، وكبرت وهي تحمل ذكرياتنا وعبق أيامنا.
ولكل منا ذكريات متعددة ومختلفة مع فترة الدراسة، فالجميع متعلق بهذه المرحلة تعلقا كبيرا، فقد حفرت فى أذهاننا وقلوبنا بعض الحكم والعبر التى أسست حياتنا، ولدينا دائما حنين لها ونتمنى لو تعود بنا هذه الفترة.
ويصعب على نجوم الرياضة عادة التوفيق بين التحصيل الدراسي و مسيرتهم الاحترافية، مما يضطر الغالبية للاختيار بين أحد المجالين، ولو أن هناك قصص نجاح لعدة لاعبين في مصر، تركوا بصمة رائعة في الميادين الرياضية، وتحصلوا في الوقت نفسه على شهادات ومؤهلات علمية عالية.
ومع كثرة التزامات لاعبي الرياضة مع فرقهم، وكثافة برنامج التدريبات والمباريات التي يفرضها عالم الاحتراف، تتقلص الفرص أمام كثير من نجوم كثيرة لمتابعة حياتهم الدراسية، ويفضل الكثيرون التركيز في الفروسية، الذي يمنح الشهرة والمال على الالتزام بمقاعد الدراسة، وهو ما جعل غالبية الأسماء المعروفة لا تنجح في تحقيق تحصيل علمي مقبول، ويكفي أن الغالبية القصوى للاعبي الرابطة المحترفة، لا يتعدى مستواهم المرحلة المتوسطة، بل توجد الكثير من الأسماء قد غادرت مقاعد الدراسة، دون نيل شهادة التعليم الابتدائي، وهو ما أوقعهم في حرج كبير خلال مشوارهم الاحترافي، إذ وجدوا صعوبات جمة في مواكبة متطلبات الاحتراف، وخاصة ما تعلق بنظام المعلوماتية وإتقان اللغات المسهلة لعملية التواصل.
ومن ضمن من درس الطب من الرياضيين الفارس المصري سامح الدهان، والذي هجره لاحتراف رياضة فروسية قفز الحواجز.