تسعى الدولة المصرية، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي سدة الحكم، لإحداث طفرة تنموية وبناء الجمهورية الجديدة، بهدف توفير حياة كريمة تليق بالمواطن المصري، إلى جانب تطوير كافة مرافق الدولة والبنية الأساسية التي عانت من الإهمال لفترات طويلة.
طفرة تنموية داخل صعيد مصر
ولكن في طريق الدولة لتنفيذ خطة التنمية تتعرض لعدة شائعات من قبل بعض المشككين والكارهين لهذا البلد، والتي يكون الهدف من بثها زعزعة ثقة المصريين بأنفسهم، والتقليل مما تقوم به الدولة من إنجازات ومشروعات كبيرة.
وبالرغم من جهود الدولة والإصرار على تنفيذ المشروعات التنموية الكبيرة، في ظل الأزمات التي تضرب العالم، بداية من كورونا، وحتى التداعيات الاقتصادية للحرب بين روسيا وأوكرانيا، تتعرض مصر لعدد من الأخبار الزائفة من المشككين بشكل ممنهج.
وحول كل هذه الأمور وأكثر استضاف "صدى البلد" الكاتب الصحفي مصطفى بكري في ندوة نظمها تحت عنوان "مصر في مواجهة التحديات"، كشف خلالها عن أسباب دعوة القيادة السياسية للحوار الوطني، وأثر المبادرات الرئاسية التي غيرت خريطة مصر للأفضل ومن بينها مبادرة حياة كريمة التى غيرت قرى الريف المصرى وجعلتها قرى نموذجية، كما كشف عن المؤامرات التي مازالت تحاك ضد مصر.
وقال بكري، إن قضية الإصلاح السياسي التي طرحها الرئيسالسيسي لم يطرحها من منطلق كونه يعاني من أزمة اقتصادية ولم يطرحها من منطلق أن هناك ضغوط خارجية مورست على القيادة السياسية، ولكن طرحها عن قناعة وطنية، وارجعوا إلى خطاب الرئيس السيسي، ارجعوا حتى إلى حديثه عندما كان قائداً عاماً للقوات المسلحة، سنجد أن بند الإصلاح السياسي من البنود الأساسية التي يجب أن تتحقق بعد تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
وأضاف بكري: زرت محافظات سوهاج وقنا مؤخرا، وشاهدت بأم عيني التطور الحالي الذي يشهده الصعيد، ويكفي أن أقول إن محافظ قنا، أكد أن ما تم إنفاقه على مشروع حياة كريمة في قنا فقط 92 مليار جنيه، ومعنى ذلك أنه يعادل موازنة محافظة قنا منذ عهد الفراعنة، وما تم إنفاقه في سوهاج أكثر من 45 مليار جنيه، مؤكداً أن "الصرف الصحي لم يكن موجوداً في بلادناً وكذلك الغاز، كما تم تطوير المدارس وبناؤها بالإضافة إلى المستشفيات والوحدات الصحية".
وأردف الكاتب الصحفي قمت بزيارة قرية اسمها حجر الدهسة في مركز فرشوط بمحافظة قنا كنت سبق وزرتها في العام 2021، حيث رأيتها عبارة عن شيء مدمر "لا مدارس - لا طرق - لا بيوت - لا أبنية - لا حياة ولا اقتصاد"، وعندما ذهبت إليها هذه المرة وجدت مدارس على أحدث طراز، كما وجدت "طرق ممهدة - ترع مبطنة - منازل تم تشييدها - بالإضافة لمركز شباب يضاهي أي مركز شباب في القاهرة".
حياة كريمةأم المبادرات الحكومية
وعبر بكري عن سعادته بامرأة عجوز بلغت من العمر 90 عاما عندما خرجت وقالت: "أيوه يا ابني وهي غير قادرة على الوقوف، أنا بدعي للرئيس السيسي ليل نهار؛ لإنه قلب حياتنا وعيشنا بطريقة آدمية لأول مرة وبني لينا البيت ده".
وأشار الكاتب الصحفي - إلى أن هذا هو شعور الكثيرين، وإنه توجه لمحافظة البحيرة وأدرك أن مشروعات حياة كريمة أنفق عليها 92 مليار جنيه، ولمس وشعر بالإنجاز الحقيقي، مشيدا بشبكة الطرق التي تم تنفيذها في جميع أنحاء مصر، وأنه تم إنفاق 109 تريليون جنيه في قطاع النقل فقط.
وأكد بكري، إننا أمام نهضة حقيقية وبنية تحتية وهذا أمر ضروري وهام لجذب الاستثمار والمستثمرين من الخارج، معقبا: "من لا يريد أن يرى فلن يرى، لأن هناك من في قلوبهم مرض، وهناك من لا يتابع الأمر كثيرا، ولكن أي محلل موضوعي يرى ما حدث على أرض مصر في كافة المجالات لن يستطع إلا أن يعترف بدخول مصر إلى مرحلة جديدة".
ولفت: نعم هناك تداعيات وأزمات وأوضاع اقتصادية صعبة تعاني منها الطبقة المتوسطة والفقراء وهذا أمر لا يمكن إنكاره مطلقا، والرئيس تحدث بنفسه عن معاناة الناس نتيجة للإصلاح الاقتصادي الذي حدث في نوفمبر 2016، ولكن لدينا إيمان حقيقي بأن كل ما يحدث على أرض مصر هدفه هو المرحلة القادمة، حيث تهيأت البلاد لما هو قادم، "أصبحنا ثاني اقتصاد في أفريقيا، ووصل معدل النمو في هذه الفترة إلى 6.6%".
وأردف الكاتب الصحفي: عجز الموازنة موجود ويتزايد ولكن مازلنا حتى الآن أمام الحدود الآمنة، مشيرا إلى أن ما تهدف إليه الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة هو الاتجاه للصناعة والزراعة لذلك "يجب الإهتمام بالصناعة والزراعة".
وردا على بعض الأبواق التي تنتقد المشروعات العمرانية الضخمة "تنفذها الدولة بمختلف محافظات الجمهورية"، قال بكرى: "هل نسيناً العشوائيات والمناطق الخطرة في الدويقة وغيرها، كنا نستيقظ كل صباح على خبر سقوط صخرة على الأهالي ... إلخ".
وأكد بكري : "هدف الرئيس السيسي نقل سكان العشوائيات إلى سكن آدمي نظيف، حيث أكد الرئيس أكثر من مرة أنه يوفر للشباب وحدات سكنية بقروض من البنك المركزي والبنوك الأخرى، وهذا أمر هام جدا قضى على مشكلات عديدة، مختتما: "البعض لا ينظر إلا بمنظار ضيق على قدر نفسه".