الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصطفى بكري:الدولة تطبق معايير حقوق الإنسان ودعت للحوار الوطني من أجل الإصلاح السياسي

الإعلامي مصطفي بكري
الإعلامي مصطفي بكري

بالرغم من التحديات التى تواجهها الدولة المصرية منذ اندلاع أحداث الربيع العربى عام 2011، استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسى العبور بسفينة الوطن لبر الأمان ، وقام بإعادة بناء مصر من جديد فى ظل سيل من التحديات والأزمات ، بجانب تبنيه أجندة وطنية تشمل كل أطياف المجتمع ودعا إلى إطلاق كم من المبادرات منها مبادرة الحوار الوطنى.

وفى هذا الإطار، استضاف موقع "صدى البلد" الكاتب الصحفى والإعلامى مصطفى بكرى فى ندوة بعنوان مصر تواجه التحديات، للحديث عن نهوض الدولة المصرية بالرغم من الأزمات والتحديات الإقليمية والعالمية التي تواجه الدولة المصرية، وجاء نص الحوار كالتالي:

استهداف الدولة المصرية

قال الإعلامى مصطفى بكرى، إننا فى مرحلة تاريخية وهامة، فـ مصر تواجه حروبا من الشائعات والتشكيك فى كل شيء، وعندما استطاع محمد علي أن يبنى مشروعاً وطنياً فى محاولة للدخول لعالم النهضة فوجئ  بدول الغرب تجتمع وتسقط هذا المشروع عام 1840.

وأضاف بكري أن جمال عبد الناصر عندما تبنى مشروعا وطنيا وقرر الانحياز إلى الشعب وقعت أحداث نكسة 1967، والآن مصر تحاول إعادة بناء نفسها بعدما حاولوا إسقاطها ضمن مؤامرة الربيع العربى.

ولفت إلى أن مصر استطاعت أن تتفادى هذه المؤامرة بفضل جيشها وشرطتها وقضائها العادل، ونجحت بالفعل فى إسقاط جماعة الإخوان الإرهابية، مشيراً إلى أن هذه الجماعة التى نراها فصيل متقدم من تنفيذ مخطط تفتيت المنطقة العربية على وجه التحديد.

وتابع: "بعد هزيمتها أصبحنا فى عصر جديد هزم فيه مشروع الشرق الأوسط الجديد، هزمت فيه الإدارة الأمريكية والغرب الذى كان يتبنى مشروع الإخوان باعتبارهم الحصان الرابح وهم من يستطيعون حل القضية الفلسطينية على حساب الأراضى المصرية.

وأوضح أن مشروع الشرق الأوسط الجديد وضعه عدة خبراء ومتخصصين فى أوروبا والإدارة الأمريكية، وتواصلوا مع الإخوان فترة طويلة وهندسوا وأوصلوها إلى الحكم، فعندما يسقط هذا المشروع فلدى الأمريكان رؤية لإعادة مشروع الشرق الأوسط الجديد، فكان المخطط هو استهداف الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ وصوله للحكم عام 2014، خاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان قد أعلن عن هذا المشروع فى 26 مارس 2014، عندما أعلن ترشيحه، لافتاً إلى أن الرئيس السيسى تحدث عن العلاقة بين الحاكم والمحكوم وتحدث عن بناء مؤسسات الدولة الوطنية وتحدث عن مشروع الإصلاح الاقتصادى والسياسى فى البلاد، كما تحدث عن تطبيق خارطة المستقبل فى عام 2013.

وأكمل بكري: "نجح الجيش ونجحت القوى الموجودة فى هذا الوقت ونجح الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور فى أن يكون لدينا دستور ثم انتخابات رئاسية ثم انتخابات مجلس الشعب، ومن الطبيعى أن يستهدف هذا المشروع ومن الطبيعى أن تبدأ حالة التشكيك مستغلة حالة الاحتقان فى المجتمع تجاه غلاء الأسعار والأزمة العالمية التى ألقت بظلالها على مصر والمنطقة ودول العالم، وذلك لحشد الناس بقصد تخريب أهداف الدولة ومؤسساتها مروراً بإسقاط الدولة حتى يأتى الإخوان مرة أخرى ويعيدوا مسلسل الخراب والدمار والتبعية مجدداً.

ولفت إلى أن هذا هو المخطط، ومن ثم أنا لست مستغرباً ولا مندهشاً من هذا المخطط وإعادة إنتاجه مرة أخرى، وتفعيله عبر آليات عديدة من الداخل ومن الخارج، مؤكدا أن هناك بعض الإعلاميين للأسف على الحياد، والحياد لا يصلح فى وقت تواجه فيه الدولة أزمات وتحديات متعددة، نحن علينا أن نختار هل نحن مع الدولة أم ضدها، إذا كنا مع الدولة فعلينا أن نقف بكل قوة ونحاول الإصلاح من داخل الدولة إذا كان هناك ما يوجب الإصلاح، أما إذا كنا ضد الدولة فمن الطبيعى أن نشكك فى مؤسساتها.

حرب الشائعات ضد الدولة

ووجه الإعلامي والكاتب الصحفي حديثه للإعلام قائلا، إن الإعلام مهمته كبيرة وثقيلة فى هذا الوقت، وكإعلاميين مطالبون بالرد على كل الشائعات والأكاذيب، ومطالبون بالتركيز على ما جرى خلال السنوات من 2014 حتى 2022، ومطالبون أيضاً بأن نفند ادعاءات وأكاذيب المنظمات الدولية فى بياناتها المغلوطة والتى تأخذ من قضية حقوق الإنسان منطلقاً للتحريض ضد الدولة، وهو ما فعلته الخارجية الأمريكية مؤخراً عندما خصمت 130 مليون دولار لأن مصر لم تلتزم بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان- على حد قولها.

وتابع بكري: "يقولون لنا ما هى المعايير الدولية لحقوق الإنسان هل هى سجن أبوغريب، أم معتقل جوانتنامو، أم مراقبة الرسائل الإلكترونية، أم التآمر أم التمييز العنصرى ضد العرب والمسلمين، أم التدخل فى شئون الإعلام والسى إن إن شاهد عيان  قبل ذلك فى حرب العراق، أم الادعاء والأكاذيب، يقولون لنا ما هو مفهوم حقوق الإنسان، نحن لدينا مفهوم واضح لحقوق الإنسان أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مؤتمرات صحفية فى ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية".

وأوضح أن حقوق الإنسان لدينا هى الحقوق السياسية والاجتماعية والصحية والاقتصادية والتعليمية، هل هم يلتزمون بذلك الأمر؟ نحن نلتزم بذلك، نحن لا نرى أن العملية السياسية هى المعيار الوحيد، عندما يكون لدينا تأمين صحى وحملة 100 مليون صحة عندما يكون لدينا مقاومة فيروس سى، هذه هى حقوق الإنسان من الناحية الصحية، عندما نبغى تطبيق وتطوير مستوى التعليم وتوفير إمكانيات التعليم هذا حق من حقوق الإنسان، عندما نسعى إلى إطلاق مشروعات ومبادرات مثل مبادرة حياة كريمة وغيرها لإعادة بناء القرية المصرية مجدداً.

وتابع: "بلادنا لم يكن بها صرف صحى والأن أصبح 70% من القرى لديها صرف صحى، ونمضى على الطريق حتى تصل لكل القرى وتم رفع قيمة ميزانية هذه المبادرة إلى 900 مليار جنيه فى هذا الوقت، بالإضافة إلى مشروعات النقل والبنية التحتية، وغيرها كثيراً، فهذا يعد حقا من حقوق الإنسان الذى طبقه الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيرا إلى إنه  تم إطلاق الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بمعاييرها الأساسية الخاصة بحقوق المرأة وحقوق ذوى الهمم وكل ذلك من الأمور للتأكيد على عملية الإصلاح السياسى.

وأضاف بكري أن قضية الإصلاح السياسى قام بطرحها الرئيس عبد الفتاح السيسى، عندما كنا معه فى توشكى خلال حفل إفطار الاسرة المصرية عندما دعا إلى الحوار الوطني، حيث قال نحن لن نستبعد أحداً إلا الذين احتكموا للسلاح وتلطخت أيديهم بالدماء، مشيراً إلى أنه بالرغم من أن هناك كثيرين أساءوا للدولة المصرية مع ذلك قال الرئيس لن نمنع أحداً سوى من احتكموا للسلاح.

الإعلامي مصطفي بكري