علقت الرئاسة الأوكرانية، اليوم الأربعاء، على اعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التعبئة الجزئية؛ مؤكدة أنها كانت "خطوة متوقعة".
وقال مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، اليوم الأربعاء، إن التعبئة الروسية كانت خطوة متوقعة وستثبت أنها لا تحظى بشعبية كبيرة وتؤكد أن الحرب لا تسير وفقًا لخطة موسكو.
وقال بودولياك إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول تحميل الغرب مسؤولية بدء "حرب غير مبررة" والوضع الاقتصادي المتدهور في روسيا.
وأشار إلى أن اعلان بوتين "أشبه بمحاولة لتبرير فشلهم".
وأضاف: "من الواضح أن الحرب لن تسير وفقا للسيناريو الروسي، وبالتالي تطلبت من بوتين اتخاذ قرارات غير شعبية للغاية لتعبئة الناس وتقييد حقوقهم بشدة".
اعلان التعبئة الجزئية في روسيا
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن بوتين، اليوم الأربعاء،أول تعبئة لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية واستدعاء جنود الاحتياط ومن يمتلكون خبرة في القتال؛ محذرا الغرب من أنه إذا واصل "الابتزازه النووي" فإن موسكو سترد بقوة من ترسانتها الضخمة.
وقال بوتين - في خطابه للشعب الروسي - إنه وقع على قرار وزارة الدفاع بإعلان التعبئة الجزئية في البلاد، لافتا إلى أن القرار يهدف أيضا إلى حماية المدنيين في الأراضي المحررة.
بوتين يلوح باستخدام أسلحة الدمار الشامل
وقال بوتين، اليوم الأربعاء، إن بلاده تتعرض لتهديدات بالسلاح النووي، مشيرا إلى أن موسكو لديها أسلحة دمار شامل مضادة للأسلحة الغربية.
وتابع قائلا إنه "لم يعد سرا الحديث عن تدمير روسيا بالكامل في ساحة المعركة باستخدام كل الوسائل الممكنة، بما يتبع ذلك من تداعيات لنزع سيادتها السياسية والاقتصادية والثقافية وكل أشكال السيادة والنهب الكامل لبلادنا".
وتابع قائلا إن :"الحديث لا يدور حول دعم الغرب لأوكرانيا في قصف محطة الطاقة النووية في زابوروجيا، الذي يهدد بكارثة نووية، وإنما يخص بعض التصريحات من مسؤولين رفيعي المستوى في بعض دول "الناتو، حول إمكانية وقبول استخدام السلاح الدمار الشامل ضد روسيا"
وحذر الرئيس الروسي من يطلق مثل هذه التصريحات قائلا: "أود تذكيرهم بأن بلادنا كذلك تملك أسلحة دمار شامل وفي بعض أجزائها أكثر تطورا من نظيراتها لدى دول "الناتو".
ومن المؤكد أن اعلان بوتين سيصعد الصراع على أوكرانيا بشكل كبير ويأتي في الوقت الذي تواجه فيه قواتها هجوما مضادا من أوكرانيا أجبرها على التراجع وتسليم بعض الأراضي المحتلة.