قال الدكتور مبروك عطية أستاذ الشريعة الإسلامية، إن الدين لم يترك صغيرة ولا كبيرة فيما يسعد الإنسان إلا وأوضحها ، أضاف إن الحديث عن الجنس ليس شهوة لمجرد الكلام عنه، ولكنه بيان للناس.
وتابع عطية في إجابته عن سؤال ورد اليه عبر صفحته الرسمية يقول صاحبه "ما حكم قضاء الرجل شهوته أثناء العلاقة الحميمية ويترك زوجته قبل ان تقضي حاجتها ؟ .. مؤكدًا أن الرجل يقضي حاجته من المرأة وهي أيضًا لها حاجة.
وقال مبروك عطية إن هناك نوعا من الرجال يقضي حاجته ولا يلتفت لحاجة امرأته ، منبها إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر الرجال من أن يتركوا زوجاتهم قبل أن يقضين شهوتهن، فكما للرجل شهوة للمرأة شهوة أيضًا تريد قضاءها.
وذكر أستاذ الشريعة الإسلامية حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مصنف عبد الرزاق: "إذا قضى أحدكم من امرأته فلا ينزع حتى تقضي وترها"، فلا يترك الزوج زوجته إلا حين يشعر أنها قضت حاجتها كما قضى هو حاجته.
الوفاة أثناء العلاقة الزوجية
قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى، في إجابته ردًا على هذا السؤال، إنّ الموت أثناء العلاقة الزوجية أو في حالة الجماع مع الزوجة ليس علامة على سوء الخاتمة.
وأضاف ممدوح، أن الموت أثناء العلاقة الزوجية هو حسن خاتمة لأنه كان في طاعة، فالرجل في العلاقة الزوجية يحصل على أجر من الله على ذلك، بخلاف لو فعلها في الحرام.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنّ هذا الرجل مات أثناء العلاقة الزوجية وهو على طاعة ولم يمت على معصية حتى تحزن الزوجة على وفاته.
واستشهد أمين الفتوى، عن حكم العلاقة الزوجية، بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي قال فيه: وفي بضع أحدكم صدقة، فقال له الصحابة: أنثاب على علاقاتنا الزوجية؟ فقال لهم النبي: أرأيتم لو وضعتوه في حرام أكنت تأثم؟، فقالوا: نعم، فقال لهم النبي: فكذا يثاب لو وضعها في حلال.