الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جنازة الملكة إليزابيث.. عقبات دبلوماسية وأمنية أمام بريطانيا

جنازة الملكة إليزابيث..
جنازة الملكة إليزابيث.. عقبات دبلوماسية وأمنية أمام بريطانيا

وصل رؤساء وزعماء وملوك من جميع أنحاء العالم إلى لندن، للمشاركة في جنازة الملكة إليزابيث الثانية، وحضور حفل استقبال بقصر باكنجهام يقيمه الملك تشارلز الثالث قبل يوم من الجنازة.

ويعد الرئيس الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، أبرز الضيوف الذين أعلنوا الحضور شخصيا، من خارج المملكة المتحدة.

وقال مسؤول كبير في قصر باكنجهام إن القادة وكبار الشخصيات، سيٌطلب منهم التجمع في المستشفى الملكي غرب لندن، ثم يتم نقلهم وفقا لترتيبات جماعية إلى كنيسة وستمنستر.

تحديات وعقبات

تعتبر جنازة الملكة إليزابيث الثانية، أحد أهم الأحداث التي تحتاج للتأمين والمراقبة في تاريخ بريطانيا، حيث تتوافد الحشود الضخمة من الداخل والخارج على لندن لحضور الجنازة.

وتستوعب كنيسة وستمنستر حوالي 2000 شخص فقط، ووجهت بريطانيا الدعوة لضيف واحد أو ضيفين فقط من كل دولة، لحضور مراسم الجنازة.

وقال موقع "20 مينوت" الفرنسي، إن إجراءات جنازة الملكة الراحلة، تمثل لغزا أمنيا ودبلوماسيا، بشأن الامتيازات الممنوحة لبعض الضيوف.

وعلى عكس باقي القادة الذين يتعين عليهم ركوب الحافلات الحكومية للوصول إلى الكنيسة، مٌنح الرئيس الأمريكي جو بايدن الإذن لاستخدام سيارته الرئاسية المصفحة.

بينما رفض الرئيس الفرنسي، الذي أكد حضوره الجنازة شخصيا، الصعود للحافلة، لكن من غير المعروف ما هي الترتيبات المخصصة لنقله إلى مكان جنازة الملكة إليزابيث.

فيما قالت صحيفة "تايمز" إن هناك صعوبة أخرى يجب مراعاتها خلال مراسم الجنازة، وهي تجنب خطر أن يشعر أي شخص بالإهانة، بسبب وضعه في نهاية الصفوف خلف أخد الأعمدة، وتجنب وقوع أي مشاجرة خلال الحدث.

ولفت متحدث باسم الحكومة البريطانية إلى أن بلاده "على ثقة من أن كبار الشخصيات من جميع أنحاء العالم.. سيتفهمون أن هذا يمثل تحديا مروعا ووضعا غير عادي"، متوقعا انتقاد البروتوكول الأمني الصارم المخصص لتأمين جنازة الملكة إليزابيث.

وأرسلت الشرطة أكثر من 2000 جنديا وضابطا إضافيا، للمساعدة في عملية تأمين العاصمة خلال مراسم الجنازة.

وذكر مسؤول حكومي أن ترتيبات التنقل ومواقع الضيوف خلال المراسم، قيد اللمسات النهائية.

وسيحضر أفراد من عائلات ملكية في دول أوروبية عدة، من بينها بلجيكا وهولندا، مراسم تشييع الملكة البريطانية الراحلة.

وأرسلت بريطانيا دعوات إلى رؤساء وزعماء معظم دول العالم عدا 6 دول تقريبا، حيث سيغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الجنازة بسبب عدم توجيه الدعوة لروسيا، كما يغيب حليفه زعيم بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو عن الحدث.

ورفضت بريطانيا توجيه الدعوة لكل من روسيا وبيلاروس، وسوريا وفنزويلا وأفغانستان وميانمار، بالتالي يغيب قادة هذه الدول أو ممثليهم عن الجنازة.

ويغيب عن المراسم أيضا زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، حيث تمت دعوة كوريا الشمالية ونيكاراجوا على مستوى السفراء فقط.

ويتوقع أن يحضر نائب الرئيس الصيني وانج كيشان جنازة الملكة إليزابيث، وسط انتقادات بريطانية لدعوة ممثلي الحكومة الصينية.

وسيسافر أيضا إمبراطور اليابان ناروهيتو، وملك إسبانيا السابق خوان كارلوس إلى لندن لحضور الجنازة.

لكن لا يُعتقد أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيحضر الجنازة، حيث تواصل بلاده القتال أمام القوات الروسية.

وتقام جازة الملكة إليزابيث في لندن يوم 19 سبتمبر الجاري، بحضور عدد من زعماء العالم وأفراد العائلة المالكة البريطانية.

وتبدأ جنازة إليزابيث في تمام الساعة 11 صباحا، بكنيسة ستمنستر في لندن، بعدها سيتم نقل جثمانها إلى قلعة وندسور حيث سيوارى الثرى.