أمر الرئيس الصيني شي جين بينج، جيشه بالاستعداد للسيطرة على تايوان في موعد محدد، وذلك حسبما كشف مسؤول في المخابرات المركزية الأمريكية.
وقال نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ديفيد كوهين، إن رئيس الصين أمر جيشه بالسيطرة على تايوان بالقوة بحلول عام 2027.
لكن أجهزة الاستخبارات الأمريكية، لا تعتقد حاليا أن الصين اتخذت قرارا رسميا بشأن المضي قدما في السيطرة على تايوان، حسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
يأتي ذلك وسط توتر متزايد بين الصين وأمريكا، على خلفية زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان الشهر الماضي.
وردت بكين على الزيارة بإجراء مناورات عسكرية ضخمة بالذخيرة الحية حول تايوان.
ويشعر المسؤولون بقلق متزايد من أي تحرك صيني لاستعادة السيطرة على تايوان، خاصة بعد الأزمة الأخيرة.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي وافق على مشروع قانون لتعزيز العلاقات مع تايوان، ومنحها المزيد من المساعدات العسكرية.
وفي وقت سابق، اعتبرت تايوان أن تعزيز العلاقات الصينية الروسية يضر بـ"السلام الدولي".
وقالت وزارة الخارجية التايوانية إن موسكو "تصف الذين يحافظون على السلام وعلى الوضع القائم بأنهم محرضون.. ما يثبت بشكل واف الضرر الذي يلحقه التحالف بين النظامين المتسلطين الصيني والروسي بالسلام الدولي والاستقرار والديمقراطية والحرية".
يأتي ذلك بعد تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دعمه لسياسة صين واحدة موحدة، كما أدان المقاربة الأمريكية لملف جزيرة تايوان.
من جهته، دان البرلمان الأوروبي التدريبات العسكرية الصينية الأخيرة في مضيق تايوان، داعيا الحكومة الصينية للامتناع عن أي إجراءات من شأنها زعزعة استقرار مضيق تايوان والأمن الإقليمي.
وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، أكدت خلال زيارتها لتايوان، أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن التزامها تجاه الجزيرة.
وقالت بيلوسي إن "الوفد الأمريكي جاء إلى تايوان، ليقول بشكل لا شك فيه إننا لن نتخلى عن التزامنا تجاه تايوان وأننا فخورون بصداقتنا الدائمة"، مؤكدة أن الكونجرس بشقيه الديمقراطي والجمهوري ملتزم بأمن تايوان وحقها في الدفاع عن نفسها.