ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن أنظمة شركة أوبر للنقل الذكي تعرضت لعملية قرصنة إلكترونية، بعدما أرسل أحد القراصنة صور رسائل بريد إلكتروني خاصة بالشركة إلى الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن موظفي شركة أوبر تلقوا رسالة على تطبيق "سلاك" نصها "أعلن أنني متسلل وأن أوبر تعرضت لاختراق بيانات"، قبل أن تصدر الشركة تعليمات لموظفيها بالتوقف عن استخدام تطبيق سلاك.
ونجح القرصان في الوصول إلى أنظمة داخلية خاصة بشركة أوبر، ونشر صورة فاضحة على نظام للمعلومات الداخلية خاص بالموظفين.
وليس هناك ما يشير إلى أن الاختراق الذي تعرضت له أوبر قد أثر على عمل أسطول السيارات الضخم التابع لها أو بيانات الدفع الخاصة بالعملاء.
وأضافت الصحيفة أن القرصان الذي نجح باختراق أنظمة أوبر يبلغ من العمر 18 عاما، وقد عمل على تطوير مهاراته في مجال الأمن السيبراني لعدة سنوات، واخترق أنظمة أوبر لأن "أنظمتها الأمنية ضعيفة".
أوبر تتعاقد مع قراصنة لكشف ثغراتها
وفقًا لإذاعة "بي بي سي" البريطانية، تتعاقد شركة أوبر مع منصة "هاكر وان" في ولاية كاليفورنيا الأمريكية من أجل البحث عن مواطن الخلل والثغرات في البرمجيات قبل استغلالها في أي عملية اختراق قد تتسبب في مشكلات للشركة. وتدفع الكثير من الشركات الكبرى الكثير من الأموال لقراصنة مقابل الإبلاغ عن الثغرات الأمنية الموجودة في البرمجيات عبر خدمة الإبلاغ مقابل مكافآت.
وتواصل سام كاري، أحد القراصنة الذين يبحثون عن ثغرات في البرمجيات من أجل الحصول على مكافآت، مع الشخص الذي اخترق أوبر. وقال كاري: "يبدو أنه قد اخترق الكثير من الأشياء".
وقال كاري إنه تحدث إلى العديد من موظفي أوبر، الذين قالوا إنهم "يعملون على إغلاق كل شيء داخليا" لمواجهة عملية القرصنة.
وقال إنه لا يوجد ما يشير إلى أن المتسلل تسبب في أي ضرر أو كان مهتما بأي شيء أكثر من الدعاية والشهرة.
وقال كريس إيفانز، كبير مسؤولي القرصنة في منصة "هاكر وان"، لبي بي سي: "نحن على اتصال وثيق بالفريق الأمني لأوبر وسنواصل المساعدة في التحقيق الذي يجرونه".