EN
يعتمد أغلب فئات الشعب المصرى، على سيارات الأجرة " التاكسى " فى تنقلاتهم اليومية ، فمن منا فى يوم من الأيام نزل إلى الشارع ولم يجد "التاكسى" فى أشكاله المختلفة متواجدًا وفى انتظار الراكب.
وعلى مر العصور والسنين اختلف شكل التاكسى فى قاهرة المعز وباقى محافظات الجمهورية ، ولكن من منّا يعرف تاريخ التاكسى منذ بدايته فى مصر؟.
فمنذ 122 عامًا وبالتحديد عام 1900، ظهر " التاكسى " لأول مرة فى شوارع القاهرة، وكان من نوع "دي ديون بوتون" ذات سلندر واحد وتدار بالبطاريات بدلاً من البنزين أى كان يعمل بالكهرباء .
والسيارة دي ديون بوتون ، لمن لا يعرفها ، تم إدخالها مصر من خلال الأمير "عزيز حسن" حفيد الخديوي "إسماعيل" وهى سيارة فرنسية كانت تسير بالبخار فى بداية الأمر عام 1890، وقد اشتراها بعد عودته من الخارج، دخلت السيارة ميناء الإسكندرية، وكان يستخدمها في الترفيه والمغامرة.
وفى عام 1907 بلغ عدد سيارات الأجرة تدريجياً ثماني سيارات فقط، وفى عام 1919 وصل عدد التاكسى فى شوارع القاهرة الى 30 سيارة أجرة معظمها من ماركة بوبي تاكسي ، وكانت تلك السيارات مملوكة لأجنبي يدعي "جوزيف دي مارتينو".
استمر انتشار التاكسي في مصر خلال الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين، الذي كان معروفاً بلوحاته المميزة المدون عليها “أجرة مصر”.
وفي الخمسينيات بدأت الأمور تتغير وبرزت سيارات مرسيدس-بنز كسيارة أجرة مميزة تجوب شوارع القاهرة ، وفي منتصف السبعينيات، زاد عدد سيارات الأجرة في القاهرة وحدها لأكثر من 19 ألف سيارة، ثم باقى المحافظات .
وفى ذلك العصر محافظة القاهرة كانت تسمى بلدية القاهرة، وكانت هي الجهة المنوطة بتحديد قيمة الأجرة وكانت تقدر من ميدان الأوبرا، فكانت التعريفة من الأوبرا للعباسية 12 قرشًا، ومن الأوبرا للهرم 45 قرشًا، ومن الأوبرا لباب الحديد 8 قروش.
ثم تطور شكل التاكسى وألوانه مثل الأسود والأبيض ، و الأبيض السادة المزود بخط أسود عرضي، وتاكسي العاصمة ذو اللون الأصفر، والأبيض والأسود التقليدي ، أو لون التاكسى حسب المحافظة التى سيعمل بها.
ومع دخول التكنولوجيا وأنظمة التشغيل الجديدة فى السيارات وتزويدها بأجهزة "الجى بى إس" ظهر نوع جديد وعصر جديد من التاكسى، وهى شركات تأجير السيارات إلكترونيًا مثل "أوبر وكريم واندريفر ودى دى".
